يؤثر تصاعد التوتر القائم بين الولايات المتحدة الأمريكية، وإيران على العلاقات بين واشنطن والدوحة، خاصة أن قطر ترفض وقف تطبيعها مع طهران، وتنتقد القرارات التى يتخذها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لمنع شراء النفط الإيرانى، حيث يأتى هذا فى الوقت الذى يتوقع فيه خليجيون صدام عسكرى مرتبك بين إيران وأمريكا.
فى البداية قال تقرير بثته قناة "مباشر قطر"، التابع للمعارضة القطرية، إنه مع استمرار تواصل دفاع تنظيم الحمدين عن ملالى إيران عدو الإدارة الأمريكية والرئيس دونالد ترامب الرئيسى، تبدو السياسة القطرية المعلنة متناقضة مع سياسة الإدارة الأمريكية تجاه إيران وبعض قضايا الشرق الأوسط، فما الذى يجعل إدارة الرئيس الأمريكى تصمت على مواقف النظام القطرى العلنية المناكفة للسياسات الأمريكية خاصة تجاه إيران؟
وتابع تقرير قناة المعارضة القطرية: "وزير خارجية قطر، في أسبوع واحد، انتقد القرار الأمريكى بمعاقبة الدول التى تأخذ صادرات النفط الإيرانية، ورفض تصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية، وما زال يرى نظام ملالى إيران شريكًا سياسيًا واقتصاديًا له ولدولته".
وأكد التقرير أن هدف حطام الدوحة ارتبط دائمًا بعقدة الحجم ورغبتهم فى التوسع الذي لم يجنوا منه إلا التورم، والواضح من سياساتهم هذه، أن هناك استعدادًا منهم لدفع أى ثمن لتحقيق ذلك".
وحول التصعيد القائم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ضد إيران، قال خالد الزعتر، المحلل السياسى السعودى، إن إرسال أمريكا حاملة طائرات وقوة من القاذفات إلى الشرق الأوسط، رسالة أمريكية لإيران بأن الخيار العسكرى الذى ظل على الطاولة الأمريكية فى التعامل مع إيران، لم يعد خيار على الطاولة وإنما أصبح على الأرض.
وأضاف المحلل السياسى السعودى، فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر"، أن موقف روسيا أمام تصعيد أمريكا تجاه إيران، لن يكون هناك دعم قوى من موسكو لإيران، لأن من مصلحتها إضعاف إيران لأنه سينعكس على وجودها في سوريا، والعلاقة بين موسكو وطهران تشهد صراع ظهر للسطح حيث هناك ملاحظة فى توجه إيران لاقتحام مناطق النفوذ الروسى وإدارة ميناء اللاذفية وهو ما أغضب الروس.
من جانبه قال الكاتب الكويتى، أحمد الجار الله، إنه بعد وصول طائرات B52 إلى الشرق الأوسط فإن معنى ذالك أن هناك انصياع إيرانى للمطالب الدوليه أو أن الحرب قائمة.
وأضاف الكاتب الكويتى، فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر"، إن إبران طلبت من الحوثيين الانصياع للمطلب الدولى والانسحاب من الحديدة، متابعا: كل دول الشرق الأوسط العربية والإسلامية تتمنى إسقاط النظام الإيرانى الكهنوتى.
بدوره أكد فهد ديباجى، المحلل السياسى السعودى، أن مصادر خاصة تؤكد أن نظام الملالى يحاولون حاليا البحث عن طرف ثالث موثوق به يعمل بصمت ، ويملك العلاقة المناسبة للاتصال بترامب والقيام بالوساطة وإنقاذ الموقف المتأزم.
وتسائل المحلل السعودى، فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر": فهل سيكون هذا الوسيط إقليميا كما حدث فى مفاوضات الاتفاق النووى، أم يكون خارجيا؟