فى ظل المواجهة المفتوحة والتوتر المتصاعد بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، مازالت النقاشات تعلو داخل إيران حول سيناريوهات التعامل مع واشنطن من ناحية وأوروبا من ناحية أخرى فى المرحلة الراهنة.
عناوين صحف طهران اليوم، السبت جاءت لتترجم حالة ارتباك انتابت المحللين والمنظرين، وأظهرت انقسامهم حول رد الفعل الإيرانى على دعوة الرئيس الأمريكى الصريحة إلى الاتصال بطهران ، صحيفة "افتاب يزد" ردت على دعوة الرئيس الإمريكى، واعتبرتها حرب نفسية جديدة، وكتبت مانشيت عددها "حرب ترامب النفسية الجديدة"، متسائلة: "هل مهلة طهران بشأن الانسحاب من الاتفاق النووى جعلت الولايات المتحدة تغيير نهجها؟.
وقالت الصحيفة: "ترامب تحدث مجددا عن المفاوضات وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها لا تسعى للحرب".
AftabYazd
أما فريدون مجلسى الخبير الإيرانى فتوقع فى مقابلة مع صحيفة "آرمان" الاصلاحية، أن يرجح الأوروبيون العلاقات مع الولايات المتحدة على إيران.
وقال مجلسى: "لو خيرت أوروبا بين طهران وواشنطن، لقطعت علاقاتها مع إيران لأنها تفكر فى مصالحها القومية، وحتى لو أرادت واشنطن لأغلقت سفاراتها فى إيران".
صحيفة "ابتكار" الإصلاحية وصفت ترامب باللاعب المتردد، وقالت أنه ينتهج سياسة "البندول" أو الذهاب والعودة بعد محاولات الاتصال مع قادة إيران.
ونقلت عن أستاذ العلاقات الدولية مهدى مطهرنيا قوله: "ينبغى أخذ الحيطة من خطوة ترامب الأخيرة".
وبحسب الصحيفة فان إيران تمتلك أدوات للرد، أبرزها قضية السيطرة على تهريب المخدرات، وقضية المهاجرين وهى كلها قضايا مقلقة بالنسبة للأوروبيين بحسب الصحيفة.
اما مضيق هرمز، فرأت الصحيفة الايرانية أنه حال ارتفعت أسعار النفط سيكون له تداعيات قوية على المجتمع الدولى.
وأخيرا لوحت الصحيفة بالجماعات المقربة من إيران (وكلاء طهران أو أذرعتها فى المنطقة) لإفشال استراتيجية واشنطن.
وزعمت الصحيفة أن الولايات المتحدة ترى أن مواصلة سياسة الضغط على إيران سيكلفها الكثير ويعد أمرا خطيرا لذا تسعى لتغيير مواقفها.
الارتباك والتردد بدا واضحا على عناوين صحيفة "اعتماد" الاصلاحية التى نشرت صورة للرئيس الأمريكى فى المكتب البيضاوى بالبيت الأبيض، وكتبت "ترامب كرر مطلبه من إيران.. اتصلوا بى.. العودة للاتفاق النووى أولا"، ونقلت تعليق المستشار السياسى بالحرس الثورى على التصريحات الأمريكية المتناقضة، "لن نتفاوض".
Javan
صحيفة "ايران" المقربة من حكومة روحانى نشرت صورة لترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو وكتبت "البيت المضطرب"
على صعيد أخر نظرت الصحف المتشددة بريبة إلى الدعوة الأمريكية للاتصال بقادة إيران وكتبت صحيفة "جوان" المتشددة والمقربة من الحرب الثورى، تحت عنوان"فخ ترامب الهاتفى"، الرئيس الأمريكى بعد أسبوع من إرسال قطع بحرية أمريكية للمنطقة جلس إلى جوار الهاتف ينتظر اتصالا من إيران!