على مقربة من من مسجد رئيسة الديوان السيدة زينب بنت الإمام على كرم الله وجه، كان أطفال حى السيدة العريق بقلب القاهرة الفاطمية، على موعد لإعادة عرض "الليلة الكبيرة" رائعة الشاعر الكبير الراحل صلاح جاهين.
اجتذب العرض الذى جاءت فكرته مستمدة من ليلة الليلة الكبيرة بمولد السيدة زينب، أطفال من مختلف الأعمار، كما تراصت الأسر المصرية البسيطة، من سكان الحى، للاستمتاع بليالى الشهر الفضيل، أمام العرض الذى تك عرضه على مسرح الحديقة الثقافية بالسيدة.
أوبريت الليلة الكبيرة يعد أشهر ما قدم مسرح العرائس فى مصر، فهو يصف المولد الشعبي بشكل رائع وممتع، من خلال شخصيات: (الأراجوز - بائع الحمص- بائع البخت - القهوجي - المعلم - العمدة- الراقصة - مدرب الأسود - الأطفال- المصوراتي - معلن السيرك - المنشد - الفلاح).
وهو كلمات: صلاح جاهين، ألحان: سيد مكاوى، عرائس: ناجي شاكر، ديكور: مصطفى كامل، إخراج مسرحى : صلاح السقا.
وفى كتاب "حوارات حسين قدرى" يروى الشاعر الراحل كيف جاءت له فكرة عمل عرص العرائس الأشهر للأطفال، فرغم أنا شاعرنا الراحل من مواليد القاهرة، لكنه قضى فترة من حياته فى بعض محافظات الأقاليم، وعندما عاد إلى القاهرة، كان لديه تخوف من "الغول العظيم" القاهرة، وهل سيستطيع أن يتعايش مع حياة العاصمة أم سيسخر منه الناس.
فى تلك الأثناء، وبينما "جاهين" لايزال منكمشا ولديه تخوف من حياة العاصمة، تصادف وأن تواجد فى احتفال مولد سليلة النبى محمد (ص)، وتجول بالحى الذى يعرفه عن ظهر قلب، وأخذ يسجل أسماء شوارعه، ويسجل أسماء الأشخاص الذين يقابلهم، ليرسم بقلمه ما يشبه الريبورتاج، وجاءت له فكرة عمل العرض.
وبينما الأفكار تتلاطم فى ذهن "جاهين" قابل صديقه عمره الموسيقار الراحل سيد مكاوى، فتذكر الثنائى الشهير فى بدايات القرن العشرين، سيد درويش وبديع خيرى، فعرض عليه فكرته، والتى لقت ترحاب شديد من الفنان الكبير، وهكذا أخرج الثنائى عرض عرائس الليلة الكبيرة، والذى قرر المركز القومى لثقافة الطفل أن يجعله أيقونة عروض الأطفال فى أمسيات المركز الأحتفالية خلال فعاليات شهر رمضان ال
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة