بعذب الشعر الفصيح والشعبى ونصوص القصص القصيرة، نجح عددا من أدباء شمال سيناء فى احياء ليالى رمضان بمدينة العريش، وإعادة الحضور والتألق للشعر وجذب عشاقه.
الأدباء والمثقفون وهم جمع ما بين جيل الشباب وآخرين من رموز الشعر والقصة والرواية والنقد يحيون سهرات رمضان، بأمسيات ليلة تنتهى فى منتصف الليل، وتشهد إقبالا من جمهور متذوقى الإبداع .
قال الشاعر محمد عابد، أحد من يهتم بدعوة الشعراء والأدباء واستضافتهم فى " الركن " وهو مكان خصص لعشاق القراءة ولقاء الأدباء والاستماع اليهم وسط مدينة العريش، إنهم اعتادوا على اللقاء وتنظيم أمسيات وندوات، ولكن فى شهر رمضان يحيون لياليه بسهرات تنطلق بعد صلاة التراويح وتستمر حتى منتصف الليل.
وأضاف "عابد" انه من بين الشعراء الذين يلقون أشعارهم وهو يبدع بالنمط الشعبى المعبر عن بيئة وتراث مدينة العريش ويشخص أماكنها وتاريخها ورموزها فى قوالب شعرية تسعد الجمهور وتعيدهم لتاريخهم مضيفا أنه يشارك بالعزف على العود وهو ما يضفى أجواء شاعرية تمنح الحضور متعة تليق بليل رمضان.
وقال القاص السيناوى حسن غريب، أنه سعيد بمشاركته فى هذه الأمسيات بأشعار ينظمها ونصوص لقصص قصيرة بكتبها، لافتا ان من اجمل ما فى هذه الأمسيات انها تنعش روح الإبداع وتعيد له الحياة فى قلب مدينة العريش النابض دوما بكل ماهو جديد.
واعتبر الشاعر رضوان المنيعى، ان هذه الأمسيات تحيى الشعر والشعراء لافتا انه من بين شعراء سيناء من ينظمون الشعر البدوى المعبر عن هوية سيناء البديعة بعذب المفردات.
وقال انهم فى هذه الأمسيات يلتقون عشاق سماع اشعارهم من كل الأطياف اصحاب الذائقة الأدبية وهذا كما هو يسعدهم ويزيدهم حضورا فهو يضع عليهم مسئولية التجديد ومزيد من الإبداع والعطاء.
وقال الأديب السيناوى حاتم عبدالهادى، ان هذه الأمسيات تعطى لشهر رمضان فى مدينة العريش رونق وخصوصية وهى امسيات لا يلتزم فيها الأدباء بتنظيم وموعد وجمهور، ويحضر لها من يعشقون الكلمة والاستماع لها وربما يصادف أحيان وجود هؤلاء المعنيين فيتعرفون عن قرب على قامات لها حضورها فى مجال الكتابة فى شمال سيناء .
أضاف الشاعر الدكتور سمير محسن، انه فضلا عن لقاء الجمهور وطرح كل ماهو جديد امامهم وعلى مسامعهم، فهم ايضا يتناقشون فى أعمال إبداعية يصدرونها بعضها صادر عن وبدعم من وزارة الثقافة وأخرى عن طريق دور النشر الخاصة.
وأوضح الشاعر عبدالقادر عيد عياد رئيس نادى الأدب بشمال سيناء، ان هذه اللقاءات والسهرات التى تتنوع وتتغير من مكان لأخر بعضها فى أماكن ثقافية خاصة واخرى فى مقاهى وايضا فى المكتبات وقصور الثقافة، ليست فقط تنعش المشهد الثقافى فى شمال سيناء، بل تضيف له ميزة انه يتحدى كل صعب ويشهر قوته أمام كل ظلام.
وتابع قائلا ان مناخ الإبداع فى شمال سيناء ثرى جدا وتوجد قامات من أدباء كبار وأيضا مبدعين يفرضون بقوة انفسهم بقوة إبداعهم من جيل الشباب، فضلا عن اهتمام من الأهالى وهم جمهور هؤلاء المبدعين ومن هنا فإن الحضور والتألق لهذه القامات فى أمسيات رمضان ليس عليهم بغريب وهو مشهد يتكرر فى كل عام من هذه الأيام .
14 (1)
14 (2)
14 (5)
14 (6)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة