وقد نددت الخارجية البحرينية، بالعمليات التخريبية التى استهدفت سفنا تجارية فى خليج عمان، حيث نقلت شبكة "سكاى نيوز" الإخبارية عن الخارجية البحرينية تشديدها على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لضمان سلامة حركة الملاحة البحرية.
وأوضحت وزارة الخارجية البحرينية، أن الأعمال التخريبية عمل إجرامي خطير يهدد أمن وسلامة حركة الملاحة البحرية وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته.
من جانبه أكد فهد ديباجى، المحلل السياسى السعودى، أن الحادث في خليج عمان للسفن الاماراتية التجارية ، وربما غيرها في قادم الأيام ، هو تهديد مباشر للاقتصاد العالمي، وسيتجاوز النفط الأسعار المتوقعة، متسائلا: ماهي ردة فعلهم ؟ الجواب في بطن ترامب.
وأضاف المحلل السياسى السعودى، فى تغريدات له عبر حسابه الشخصى على "تويتر"، أن التخريب الذي قامت به إيران عبر أذنابها في خليج عمان ، هو عمل إرهابي ، ورسالة إيرانية مباشرة لأمريكا من أجل جس النبض الأمريكي، متابعا: اعتقد أن الكرة حاليا في ملعب ترامب ، وأدوات إيران و الطابور الخامس الإيراني منتشر في كل دول الخليج .
واستطرد فهد ديباجى: عملية التخريب هى عملية إيرانية خالصة ورسالة منها سريعة، فإيران تستخدم أذنابها، ولهذا هي مطمئنة لإيذاء كل الدول الخليجية، فبالأمس في السعودية (تاروت )، واليوم في خليج عمان ، وغدا الله أعلم .
بدوره قال أمجد طه، الرئيس الإقليمى للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، أن من يهدد الإمارات العربية المتحدة يهدد أمن الخليج والعرب والعالم واقتصاد العالم تحديداً ولهذا سيكون الرد خليجي عربي ودولي على هذا التهديد، مع أن العمل التخريبي حدث بالقرب من المياه الإقليمية وليس داخل الإمارات ولم تستهدف سفن الإمارات بل جنسيات أخر.
وأضاف الرئيس الإقليمى للمركز البريطانى لدراسات، وأبحاث الشرق الأوسط، أن الجهات المعنية قامت باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة، وجاري التحقيق حول ظروف الحادث بالتعاون مع الجهات المحلية والدولية، وستقوم الجهات المعنية بالتحقيق برفع النتائج حين الانتهاء من إجراءاتها وسيعلن عنها.
وفى وقت سابق ذكرت وزارة الخارجية الإماراتية، أن 4 سفن تجارية تعرضت "لعمليات تخريبية" قرب المياه الإقليمية الإماراتية مضيفة أنه لم تقع خسائر بشرية، فيما أكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولى، أن 4 سفن شحن تجارية مدنية من عدة جنسيات تعرضت صباح اليوم لعمليات تخريبية بالقرب من المياه الإقليمية للدولة، باتجاه الساحل الشرقى بالقرب من إمارة الفجيرة وبالقرب من المياه الإقليمية وفى المياه الاقتصادية لدولة الإمارات.
وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية، أن 4 سفن تجارية تعرضت "لعمليات تخريبية" قرب المياه الإقليمية الإماراتية مضيفة أنه لم تقع خسائر بشرية، ونشرت وكالة أنباء الإمارات البيان فى تغريدة على تويتر، وقالت الوزارة إن الحادث وقع قرب إمارة الفجيرة، وهى واحدة من أكبر مراكز تزويد السفن بالوقود والتى تقع خارج مضيق هرمز، ويمثل المضيق أهمية كبيرة حيث تمر منه إمدادات النفط والغاز لأسواق الطاقة العالمية.
وأضافت الوزارة فى بيان "تعريض السفن التجارية لأعمال تخريبية وتهديد حياة طواقمها يعتبر تطوراً خطيراً".
ولم تذكر أى تفاصيل عن طبيعة التخريب ولم تحدد السفن باستثناء القول إنها تنتمى لجنسيات مختلفة، وقالت إن الحادث لم يسفر عن أى تسرب لأى مواد ضارة أو وقود من هذه السفن.
وقال البيت الأبيض، إن إرسال القوات يهدف إلى التعامل مع "مؤشرات واضحة" لتهديدات من إيران للقوات الأمريكية المرابطة هناك.
وقال الأسطول الأمريكى الخامس المتمركز فى البحرين، ردا على اتصال من رويترز، إنه على علم بالتقرير لكنه أحال أى استفسار إلى السلطات الإماراتية.
كانت حكومة الفجيرة نفت فى تغريدة على تويتر تقارير إعلامية عن وقوع تفجيرات داخل ميناء الفجيرة، وقالت إن المنشأة تعمل بشكل طبيعي.
ونفى بيان وزارة الخارجية وقوع أى حادث داخل الميناء، وأضاف أن السلطات اتخذت كافة الإجراءات اللازمة، وجارى التحقيق حول ظروف الحادث بالتعاون مع الجهات المحلية والدولية، وستقوم الجهات المعنية بالتحقيق برفع النتائج حين الانتهاء من إجراءاتها.
وأكد بيان الوزارة "ضرورة قيام المجتمع الدولى بمسؤولياته لمنع أى أطراف تحاول المساس بأمن وسلامة حركة الملاحة البحرية وهذا يعتبر تهديدا للأمن والسلامة الدولية".
