بأساليب وطرق عديدة يطارد الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون الإسلام المتشدد فى فرنسا بصفة خاصة وفى أوروبا بصفة عامة ،سواء بالدعوات التى تحث الفرنسيين برفض الفكر المتطرفين الذى يتبناه تنظيم "داعش" الإرهابى منفذ العديد من الهجمات الإرهابية فى عاصمة النور أو من خلال حث الأحزاب الفرنسية على سن مشروع قانون لإدراج جماعة الإخوان على قوائم الإرهاب ، للتأكيد على أن داعش والإخوان وجهان لعملة واحدة فى تبنى العنف والتشدد .
وخلال الحملة الانتخابية لـ"ماكرون" التى أفضت لانتخابه رئيساً للجمهورية الفرنسية ، أكد على أنه سيكون أكثر تفهماً لاحتياجات المهاجرين المسلمين المسالمين ، بينما سيواجه بضراوة الفكر المتشدد الذى يتبناه تنظيم "داعش" والذى يرتكب من سفك الدماء ما يلزم لتكاتفى أوربى صميم لمواجهته.
وفى منتصف إبريل الماضى ، حذر الرئيس ماكرون من أن الإسلام السياسي بمثابة تهديد قائم للجمهورية الفرنسية ويسعى للانعزال عنها.
وقال ماكرون فى كلمة وجهه للفرنسيين إنه طلب من حكومته ألا تظهر هوادة مع الحركات الإسلامية، وأن تحول بينها وبين الحصول على أي تمويل من الخارج وتبنى الرئيس الفرنسي خطا أكثر تشددا فيما يتعلق بالهجرة، وقال إنه يؤمن بقوة بالحق في طلب اللجوء السياسي، "ولكن من أجل أن تستقبل أشخاصا، يجب أن يكون لديك منزل".
ولم يمر على تصريحات ماكرون سوى أقل من شهر حتى وقع أكثر من 50 من النواب الفرنسيين عن حزب الجمهوريين، ورئيس منطقة باكا، رينو موسيلير، رسالة مفتوحة دعو فيها الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، إلى مواجهة التطرف من خلال "إعلان الإخوان كمنظمة إرهابية"، وحل المنظمات المرتبطة بهم مثل جمعية "مسلمو فرنسا" (UOIF سابقًا).
وبحسب صحيفة "لو جورنال دى مونش"، الفرنسية، فإن من بين الموقعين زعيم كتلة الجمهوريين فى مجلس النواب الفرنسى، كريستيان جاكوب، ونواب رئيس الحزب دامين آباد وجيوم بلتيير. وقالت جيروس، النائبة الفرنسية من أصل جزائرى فى مقال بمجلة JDD: "قررت حشد برلمانيى لإجبار إيمانويل ماكرون على الاستجابة والعمل"، كما أوضحت السيدة غيروس، وشبهت النائبة التيار الإسلامى بالنازية فى خطورته.
وشدد على أنه "يجب على فرنسا أن تعلن جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية، مثلما فعلت مصر والإمارات العربية المتحدة أو بريطانيا العظمى ". وتابعت: "لقد هزم شيوخنا النازية، وبات واجب على جيلنا هزيمة الإسلاموية، يا سيادة الرئيس."