فرنسا تتجه لرفع الكارت الأحمر لـ"الإخوان".. برلمان باريس يضغط لتصنيف الجماعة "إرهابية" بعد أسبوع من دعوة حزب معارض لـ"ماكرون" بحظر التنظيم.. خبراء:الفرنسيون عانوا من ويلات الإرهاب وماكرون سيستجيب لمطالبهم

الثلاثاء، 14 مايو 2019 12:09 ص
فرنسا تتجه لرفع الكارت الأحمر لـ"الإخوان".. برلمان باريس يضغط لتصنيف الجماعة "إرهابية" بعد أسبوع من دعوة حزب معارض لـ"ماكرون" بحظر التنظيم.. خبراء:الفرنسيون عانوا من ويلات الإرهاب وماكرون سيستجيب لمطالبهم ماكرون
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ضربة جديدة تلقتها جماعة الإخوان، بعد إعلان أكثر من 50 من النواب الفرنسيين عن الحزب الجمهورى، ورئيس منطقة باكا، رينو موسيلير، التوقيع على رسالة مفتوحة دعو فيها الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، إلى مواجهة التطرف من خلال "إعلان الإخوان كمنظمة إرهابية"، وحل المنظمات المرتبطة بهم ، حيث تأتى هذه الخطوة بعد أسبوع واحد من مطالبة المتحدثة باسم حزب الجمهورى اليمينى المعارض فى فرنسا، ليديا جيرو، لماكرون بتصنيف الإخوان كتنظيم إرهابى.

هذه الوقائع تؤكد أن باريس تتجه بشكل فعلى إلى تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية، لتزداد الأزمات التى تعانى منها الجماعة خاصة ، أنها تأتى فى وقت تسعى فيه الولايات المتحدة الأمريكية لتصنيف الإخوان كتنظيم إرهابى.

وفى هذا السياق أكد هيثم شرابى، الباحث الحقوقى، أن المجتمع الدولى وخاصة الدول الغربية ، تيقنوا أن تنظيم الإخوان الإرهابي يمثل خطرا حقيقيا على بلادهم واستقرارها ووحدتها، لذلك تأتي الدعوات التي أطلقها 50 نائبا فى البرلمان الفرنسي من الجمهوريين بمطالبة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتصنيف الإخوان كتنظيم إرهابى.

وأشار الباحث الحقوقى، إلى أن دول أوروبا ستتجه إلى حل جميع التنظيمات المتفرعة عن تنظيم الإخوان، منها رابطة مسلمي فرنسا التي كانت تسمى في السابق (اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا)، وذلك أسوة بما فعلته مصر والإمارات والسعودية بشأن الإخوان.

وبشأن إعلان 50 نائبا فرنسيا تقدمهم بطلب إلى الرئيس الفرنسى بتصنيف الإخوان كتنظيم إرهابى قال هيثم شرابى: إن هؤلاء البرلمانيين يعلمون أن الحوادث الإرهابية التي شهدتها فرنسا طوال السنوات الماضية سواء التفجيرات أو حوادث الدهس والقتل ، وكلها تتصل بعلاقات وثيقة مع تنظيم الإخوان الإرهابي في فرنسا أو قام بها عناصر محسوبين على الإخوان أو مقربين منهم أو يرتادون المراكز الإسلامية التي يديرها الإخوان في باريس والمدن الفرنسية الأخرى.

من جانبه أكد عبد الشكور عامر، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، أن مطالبة نواب فرنسا بتصنيف الإخوان جماعة إرهابية ، يعود الى أن فرنسا  من أكثر الدول الأوروبية التى عانت من الإرهاب ومن عمليات التفجير والعنف على أراضيها ، مشيرا الى أن  فرنسا دولة تتميز بالتسامح مع المهاجرين وخاصة العرب ، فيما استغلت الجماعات المتطرفة والتى تدعمها جماعة الإخوان ذلك المناخ من التسامح بتجنيد الفرنسيين من أصحاب الأصول العربية ضمن خلايا إرهابية ومتطرفة لتهديد وضرب المصالح الفرنسية فى فرنسا وخارجها .

ولفت عبد الشكور عامر، إلى أن طلب الـ50 نائبا لتصنيف الجماعة كمنظمة ارهابية جاء كرد فعل فعل على كل أحداث العنف التى شهدتها فرنسا خلال السنوات الأخيرة خاصة  بعد أحداث ما يسمى بالربيع العربي والذى تسبب فى موجات متتالية من الهجرة غير الشرعية لأوروبا وخاصة ألمانيا وبلجيكا وفرنسا.

بدوره لفت الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الهدف التحركات الفرنسية لتصنيف الإخوان كتنظيم إرهابى هو منع ممارسة الجماعة لضغوطات على البرلمان الأوروبى وداخل فرنسا وألمانيا واختراقها للمجتمعات الأوروبية ، مؤكدا أن هناك خطوات جادة تتخذها عدد من الدول الأوروبية لمواجهة تزايد نشاط الجماعة فى أوروبا ويتم ذلك من خلال قرارات وتدابير مباشرة منعا الدخول فى تجاذبات تشريعية.

وفى وقت سابق نقلت صحيفة "يورو تايمز"، عن المتحدثة باسم حزب الجمهوريون اليمينى المعارض فى فرنسا، ليديا جيرو، مطالبتها للرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون بتصنيف الإخوان منظمة إرهابية.

وذكرت صحيفة "يورو تايمز"، أن المتحدثة باسم حزب الجمهوريون اليمينى المعارض فى فرنسا، وجهت طلب للرئيس الفرنسى، وحكومته بالعمل على ضمان سلامة المجتمع الفرنسى وتحصينه ضد خطر الإخوان.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة