قرر بكل بساطة إنهاء حياة خطيب ابنته، حينما كشف سره وبات يمثل خطرًا عليه، وظن أن الخطة التى وضعها لتنفيذ جريمتها لا يمكن اكتشافها، ولكن قضية تزوير قديمة وسوء فهم من جانب سائق المتهم جعلت الخيوط تتكشف شيئًا فشيئًا حتى انجلى الأمر وأصبحت أركان الجريمة ودلائل الإدانة واضحة.
تجارة قديمة فى المخدرات زاولها "أشرف حامد" صاحب الـ55 عامً قبل 20 سنة، قضت بحبسه بالسجن المؤبد 25 عامًا، ولم يكن أمامه للهروب من ذلك الحكم، سوى أن يكون فى عداد المفقودين، فزور أوراقًا تفيد بوفاته، واستخرج عدة بطاقات هوية ساعدته فى بدء حياة جديدة، عمل خلالها كصاحب شركة عقارات، وظن أن جريمته القديمة قد طواها النسيان، وسقطت من الدفاتر.
لم يكن يدرك "أشرف" أن الحكم الصادر ضده بالمؤبد سيعود ليؤرق منامه، فقد اكتشف خطيب ابنته "بسام أسامة" بمحض الصدفة، أوراقًا تفيد بتزوير المتهم شهادة وفاته، وببحثه حول الأمر، تبين له أن حماه المستقبلى قد فعل ذلك من أجل الهروب من حكم صادر ضده بالمؤبد، فقرر مساومته على مبلغ مالى من أجل عدم فضح أمره.
لم يكن ليقبل "أشرف" بتلك المساومة، وقرر استدراج الشاب الذى لم يتجاوز العشرينيات من عمره، إلى شقة سكنية بمنطقة الرحاب، وهناك قتله خنقًا واخفى جثته داخل حفرة أعدها خصيصًا لإخفاء جثته، وظن أن جريمته الثانية كالأولى سيطويها النسيان، ولكن أحد شركائه فى الجريمة اعترف عليه بغير قصد ليتم اكتشاف تفاصيل القضية.
اختفى "بسام" بشكل غامض، وظلت أسرته تبحث عنه، فى ذلك الوقت استوقفت أجهزة الأمن "أشرف" وسائقه السورى الجنسية، فى أحد الأكمنة، لتورطه فى قضية تزوير، فتم القبض عليه، وإيداعه حجز قسم شرطة التجمع الأول، ظن "السائق" أنه تم القبض عليه بسبب مقتل "بسام"، وليس بسبب قضية "التزوير"، وهو ما جعله يتحدث لرجال الأمن ويخبرهم أنه ليس له علاقة بمقتل الشاب.
كان اعتراف السائق الساذج، هو دليل الإدانة الأول الذى كشف لغز اختفاء الشاب الضحية، وبعدها بدأت الخيوط تتجمع شيئًا فشيئًا حتى تم القبض على كل المشاركين فى جريمة مقتل الشاب، وتم استخراج جثته من المكان الذى تم دفنها بداخله، ليواجه "أشرف" مصيره الذى ظن أنه لن يلقاه أبدًأ.
المتهم وابنته والمجنى عليه
المتهم والمجنى عليه وابنته
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة