فى عالم "الجريمة" لا يوجد شىء كامل نظرية ثابتة لا تتحرق بمرور الزمان، ولكن هناك دائما شواذ لكل قاعدة، فهناك جرائم قتل اخترقت تلك النظرية وقيدت ضد مجهول، ومرت سنوات على ارتكابها، ولم يستدل على الجانى، قد يكون أبطالها سياسيين وفنانين وشخصيات عامة أو مواطنين عاديين، ولكن ظلت تفاصيلها لغزا حير رجال الشرطة، ودفعتهم فى أغلب الحالات إلى حفظ القضية تحت مسمى "ضد مجهول".
"اليوم السابع" يقدم سلسلة "ضد مجهول" خلال شهر رمضان المبارك، نكشف فيها أبرز القضايا التى شملت الكثير من الإثارة والقصص، سواء كان أبطالها من الشخصيات العامة أو الفنانين أو المواطنين، ففى السطور التالية نرصد عددًا من تلك الجرائم التى حيرت الشرطة ولم يتم التوصل فيها لهوية الجانى.
مقتل الفنان أنور إسماعيل
ولد الفنان "أنور إسماعيل" فى محافظة الشرقية عام 1929، وحصل على بكالوريوس المعهد العالى للتمثيل عام 1959، وحصل أيضًا على بكالوريوس تجارة من جامعة عين شمس عام 1960، وبدأ حياته العملية مدرسًا مسرحيًا بوزارة التربية والتعليم، ثم انتقل بعد ذلك إلى العمل بالمسرح القومى.
بدأ إسماعيل حياته الفنية بالعديد من الأدوار الصغيرة، إلى أن ألتقى بالفنانة "نادية الجندى"، التى عرض عليه المشاركة بفيلم "المدبح" لينطلق من بعدها ليشارك الزعيم عادل إمام بفيلم " النمر والانثى" والعديد من الأدوار السينمائية والمسرحية والتلفزيونية.
وفى 23 أبريل 1989 عثر على جثة "أنور إسماعيل" داخل شقة مفروشة فى حى السيدة زينب بالقاهرة فى ظروف غامضة، وكثرة الرويات حول طبيعة الوفاة من بينها أن الوفاة كانت جرعة زائدة من مخدر "الهيروين"، وأخرى أن الوفاة جاءت بعد قضاء ليلة ساخنة مع إحدى الفتيات".
قوات الأمن ورجال النيابة العامة تسلموا تقرير الطب الشرعى بوجود تعفن بالجثة لوفاتها قبل بضعة أيام من العثور عليها، كما أوضح التقرير وجود نسبة من من مخدر "الهيروين" بالجسم، إلا أن بعض المقربين من الفنان رفضوا تلك الرواية وأصروا على وجود شبهة جنائية بالواقعة، لتقيد الواقعة ضد مجهول.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة