"الحياة لا تتوقف هنا، فبالرغم من صعوبة ما حدث، فإننا يجب أن ننهض ونحاول مرة أُخرى" تصريحات خرجت من" أندريس إسكوبار" لاعب منتخب كولومبيا، لم تكن كفيلة لاعتذاره عن الهدف الذى أحرزه فى مرماه بالخطأ، وتهدئة الجماهير الكولومبية الغاضبة من خروج فريقها فى كأس العالم.
وضعت الجماهير الكولومبية، أمالا كبيرة على منتخب بلادها فى كأس العالم 1994، جعلتها تحلم بتتويج اللقب بسبب النتائج المبهرة لمنتخب كولومبيا فى التصفيات، حيث ضمت مجموعتهم فى كأس العالم، منتخبات رومانيا وسويسرا وأمريكا، واكتظت مكاتب المراهنات بكولومبيا بالجماهير التى راهنت بمبالغ ضخمة على فوز منتخب بلادها بكأس العالم .
خسر منتخب كولومبيا فى أولى مباراته 1-3، أمام منتخب رومانيا فى نتيجة غير متوقعة مما أغضب جماهير كولومبيا، حيث تلقى لاعبى المنتخب خطابات تهديد من المشجعين بضرورة الفوز فى المباريات القادمة .
خاض المنتخب الكولومبى المباراة الثانية فى كأس العالم بحماس، ليس فقط للحفاظ على حظوظهم فى التأهل، ولكن للبحث عن حماية حياتهم وأسرهم من الجماهير المتعصبة .
بدأت المباراة وبعد 22 دقيقة، استطاع لاعب منتخب أمريكا إرسال عرضية فى هجمة للمنتخب الأمريكى، وبدلا إخراجها من مدافعى منتخب كولومبيا وضعها "أندريس إسكوبار" بالخطأ فى مرماه، لتنتهى المباراة بهزيمة المنتخب الكولومبى بهدفين مقابل هدف .
صبت الجماهير الكولومبية غضبها على "إسكوبار"، كونه سببا فى هزيمة منتخب بلادهما بسبب الهدف الذى أحرزه بالخطأ، وخروجهم من كأس العالم بعد الهزيمة الثانية بالرغم من فوزهم فى المباراة الأخيرة .
عادت بعثة المنتخب الكولومبى الى بلادها، تجر أذيال الخيبة واتجة "إسكوبار" الى مسقط رأسه فى مدينة ميديلين فى كولومبيا، حيث اتفق "أندريس " مع أصدقائه على التقابل للسهر فى أحد الأماكن، لكنه اصطدم برد فعل الجماهير فى الشوارع، التى سبته لتسببه فى خروج منتخب بلادهما، فاضطر إلى مغادرة المكان لكن 4 أشخاص مسلحين توجهوا نحوه أثناء استقلاله سيارته وأطلقوا عليه 6 رصاصات أودت بحياته .
كشفت التحقيقات وقتها أن الجناة من أفراد مافيا تاجر المخدرات الكولومبى "بابلو إسكوبار" وتم القبض عليهم .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة