وأعربت روسيف عن ثقتها فى أن لولا دا سيلفا يمكنه أن يصبح رئيس البرازيل من جديد على الرغم من وجوده فى السجن، مشيرة إلى أن لولا فى حالة جيدة تماما، وهو محتجز فى سجن كوريتيبا منذ أبريل 2018 ، حيث يقضى حكمين بالسجن لمدة 12 عاما و8 سنوات بسبب فضيحة فساد.
وحول القبض على الرئيس السابق، ميشيل تامر، "لم أشعر بأى شىء (عندما تم القبض عليه)"، وقالت: "إنه شخصية "عادية" لم تعد ذات صلة بالسياسة البرازيلية، مضيفة "أعتقد أنه سيحكم عليه من قبل التاريخ" .
أما عن الرئيس الحالى، جايير بولسونارو، قالت: "إنه على عكس ما يعتقد عنه الكثيرون، فهو من فكر اليمين الذى يعتبر ليس محليا، وتاريخيا الفاشيون الجدد ليسوا محليين ، وليس لديهم شريحة الاعتدال، بل التطرف".
وقالت إن السياسة الخارجية التى تتبعها الحكومة البرازيلية الحالية ليست جديدة، سياسة منحازة صارمة مع الولايات المتحدة الأمريكية، إنها نوع من عودة قبول البرازيل لمذهب مبدأ زرعته الولايات المتحدة فى القرن التاسع عشر فى أمريكا اللاتينية التى تسمى بعقيدة مونرو، اى أن امريكا اللاتينية الفناء الخلفى للولايات المتحدة.
وأضافت: "تلك السياسات الخارجية ستكون مخالفة تماما للتقاليد التى كانت البرازيل تطورها فى الآونة الأخيرة، وذلك لأن كل من حكومة لولا وحكومتى، وإلى حد ما الحكومات السابقة، فكانت سياسة البرازيل واضحة على عكس ما يحدث الآن"، مؤكدة أن التقرب مع الولايات المتحدة خطأ كبير.
وعن الازمة الفنزويلية، قالت روسيف"الولايات المتحدة فى الواقع تخوض حربا مختلطة ضد فنزويلا، من التعتيم والحصار التجارى بشكل كامل، ولديها هدف واضح وهو النفط، وهو سبب اهتمام ترامب بفنزويلا فى هذا الوقت، وحكومة الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو تحاول مقاومة عملية تطويق هائلة، ولا أحد لديه ضمير سليم فى هذه الأزمة، سواء كانت أوروبا – المترددة - لكن روسيا والصين لم يسمحا بأى تدخل أمريكى.
وأضافت "نحن لا نعرف كيف يبدأ التدخل، رأينا ذلك فى العراق، فى أفغانستان، وأيضا سوريا، فالسيناريو الذى حدث مع هذه البلدان يحدث الآن فى فنزويلا.