من المعروف أن هناك حربا كبيرة تدور بين الولايات المتحدة والصين فى الفترة الأخيرة، حيث كان من ضمن عناصرها أيضا الصراع بين هواوى والولايات المتحدة، ولعل خطوة اعتقال نائبة رئيس الشركة كانت من أسباب زيادة التوتر بين الولايات المتحدة والصين، حيث تم اعتقالها فى ديسمبر الماضى فى كندا بتهمة انتهاك العقوبات المفروضة على إيران.
س: ما هو دور هواوى فى هذه الحرب؟
ج : ترى الولايات المتحدة أن هناك تخوفات من سيطرة هواوى التكنولوجية، إضافة إلى اتهامها بسرقة التكنولوجيا الأمريكية وأسرارا تجارية منها والتحايل على بنوكها للالتفاف على العقوبات الموجهة لإيران، بما فى ذلك محاولة أحد مهندسى هواوى سرقة معلومات عن روبوت تقوم الشركة الأمريكية "تى موبايل" بصناعته، بما فى ذلك سرقة قطعة صغيرة منه عام 2014، بالإضافة لإنكار صلاتها بشركة "سكايكوم" المملوكة لها بالفعل فى هونغ كونغ، والتى قامت عن طريقها بالدخول للسوق الإيرانية.
س: ما هو صراع السيطرة بين الولايات المتحدة والصين؟
ج : كشفت تقارير أن البلدان قد خاضا فى العام الماضى حربا تجارية أدت إلى الإضرار بالاقتصاد العالمى، إلا أن كثيرين يعتقدون بأن الخلافات بين البلدين تتجاوز النطاق التجارى، بل تمثل صراعا على الهيمنة بين نظرتين مختلفتين للعالم، ويرى المحللون أن المرحلة القادمة من التنافس بين الصين والولايات المتحدة ستخاض فى قطاع التكنولوجيا الحيوى، إذ سيحاول الطرفان تثبيت موقفهما على أنهما القوة الرائدة فى هذا المجال.
س: كيف بدأت المعركة التكنولوجية بين البلدين؟
ج : يرى الكثيرون أن المعركة التكنولوجية بين الصين والولايات المتحدة قد بدأت بالفعل، فيما تقع هواوى فى قلب المعركة، حيث تتعرض الشركة الصينية مؤخرا للكثير من الفحص وذلك على أعقاب إثارة الكثير من المخاوف الأمنية حول منتجاتها.
س: ما تأثير ذلك على هواوى؟
منعت الحكومة الأمريكية مؤسساتها من استخدام منتجات هواوى، ودعوا حلفائهم على السير على نفس المنوال، حيث منعت استراليا ونيوزيلندا استخدام معدات هواوى فى تأسيس شبكات الجيل الخامس للاتصالات المحمولة لديهما، إذ تتهم الحكومة الأمريكية شركة هواوى بأنها تشكل تهديدا أمنيا واستخباريا، وهو أمر تنفيه الشركة.
س: ما رد هواوي؟
ج: تصر شركة هواوى أنها مستقلة تماما عن الحكومة الصينية، فيما قال مؤسس الشركة أن شركته لن تتورط أبدا فى نشاطات تجسسية.