عل مدار 34 شهرا نظرت محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار معتز خفاجى، وعضوية المستشارين سامح سليمان ومحمد عمار، محاكمة 45 متهما بقضية تنظيم أجناد مصر الإرهابى، فى اتهماهم جرائم القتل العمد والانضمام لجماعة إرهابية وتخريب الممتلكات العامة والخاصة.
بعد نظر أكثر من 33 جلسة أصدرت المحكمة فى 7 ديسمبر حكمها القاضى بالإعدام شنقا لـ13 متهما، والمؤبد لـ 17 متهما، والسجن 15 سنة لمتهمين اثنين، والسجن 5 سنوات لـ 7 متهمين، والبراءة لـ 5 متهمين، وانقضاء الدعوى للمتهم همام عطية مؤسس التنظيم لوفاته.
27 واقعة أرتكبها المتهمين
خلال الجلسات استمعت المحكمة لأكثر من 100 شاهد إثبات أدلوا بأقوالهم فى 27 واقعة أرتكبها المتهمين، ولعل أبرزها واقعة تفجير عبوة ناسفة بمحيط جامعة القاهرة والتى استشهد فيها العميد طار المرجاوى وضابط آخر وإصابة العشرات من المواطنين ورجال الشرطة، وتفجير محيط دار القضاء العالى، فى مارس 2015 والذى أصيب فيه العشرات، وزرع عبوة ناسفة بمحيط قسم الطالبة والتى استشهد فيها النقيب ضياء فتوح، إطلاق النار على سفارة الكونغو، والتى استشهد فيها مجند شرطة، وزرع عبوة ناسفة بسيارة العميد أحمد زكى والتى أدت لاستشهاده.
رأى المفتى
فى جلسة النطق بالحكم ذكر رئيس المحكمة ما جاء فى رأى المفتى ووجه رئيس المحكمة حديثه للحضور قائلا: إن مفتى الجمهورية قدم تقريره فى الدعوى، وقد أقيمت بالطرق المعتبرة قانونا قبل المتهمين الـ 13 ولم تظهر فى الأوراق شبة للحد عن المتهمين كان جزائهم الإعدام حد حرابة لقتلهم المجنى عليهم طارق مصطفى محمد المرجاوى، هانى نشأت، أشرف فتح الله، أحمد زكى لطيف، محمد جمال مأمون، عبد الله محمد عبد الله، بسام أحمد جامح، محمد عادل أحمد، أحمد سعيد فوزى، ضياء فتوح، أيمن سيد سالم، مصطفى أحمد فؤاد، محمد عادل أحمد، أحمد سعيد فوزى، عمدا.
مرافعة تاريخية للنيابة العامة
استمعت المحكمة على مدار جلستين لمرافعة النيابة العامة وجاء فيها : نقف أمام عدلكم لا لمحاكمة فكر، وإنما لمحاكمة قتلة مجرمين أذاقوا الشعب مرارة إرهابهم، قضيتنا سالت فيها الدماء الذكية، ومازلنا نسمع أنين الضحايا وذويهم، نقف اليوم أمام عدالتكم لنقتص من خائنين.
وجاء فى المرافعة: نقف اليوم مدافعين عن النفس البشرية، تلك النفس التى كرمها الله سبحانه وتعالى، وحرم الله قتلها إلا بالحق.. هؤلاء المجرمون الذين قتلوها بدون ذنب، جئنا إليكم بجماعة تحمل اسما لا تعرف عنه شيئا، تسمى نفسها بـأجناد مصر، فشتان وشتان بينكم وبين أجناد مصر الشرفاء، هؤلاء طغى عليهم سوء أنفسهم وعاهدوا الشيطان أن يكونوا له، إنهم يفترون على الله الكذب ويدعون أنهم يطبقون شريعة الله .. والله لن تنعموا بحياتكم وقد سفكتم دماء الأبرياء.
وتابعت: أن قضية اليوم ليست جديدة، إنما هى حركة مستمرة بين الحق والباطل، قضية عانت منها الأمة منذ الصحابة، خوارج خرجوا عن النبى، ظنوا أنهم ينصرون دين الله، المتهمين من الأول وحتى 14، ارتكبوا وقائع قتل وحرق، من جرائم تقشعر لها الابدان، فانتم خائنى مصر، فقد أتخذتم من القتل دينًا، واتخذتم من التفجيرات شرعًا ومنهجًا.
وجاء فى المرافعة : اجتمع "همام محمد عطية مؤسس الجماعة وبلال صبحى، وحسام فرغلى، وخلال اجتماعهم أرادوا لمصر الضلال، ونصب ـ همام ـ نفسه أمير للجماعة، وخاطب فيهم أننا في الأرض مفسدين، واشتروا المواد لإعداد المفرقعات في أماكن منها مزرعة أحد المتهمين في أكتوبر.
واستكمل: أجناد الشيطان ظلوا في الأرض مفسدين، المتهمين أجابوا في التحقيقات ما هى الجماعة وما تكوينها، المتهم التاسع أكد لقاء مؤسس التنظيم ــ همام ــ مع بعض أفراد الجماعة في مدينة 6 أكتوبر، وتحدثوا عن أهدافها من استهداف للضباط من عناصر أمن الدولة ومن شاركوا في فض الاعتصام، القصاص من سلطة الكافرة.
ويواجه المتهمون مجموعة تهم منها الانضمام لجماعة تأسست بالمخالفة لأحكام القانون، وحيازة أسلحة نارية وذخيرة، ومواد مفرقعة، وارتكاب جريمتى القتل والشروع فيه وترويع الآمنين وتهديد الأمن والسلم العام، والتخطيط لقلب نظام الحكم واستهداف رجال الجيش والشرطة والقضاء، وحيازة منشورات للجماعات التكفيرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة