استعرض الإعلامى الكبير جورج قرداحى إنجازات بطل حلقة الليلة من برنامجه "اسم من مصر" المذاع عبر قناة الحياة، مشيرا إلى أنه كان شابا صغيرا فى التاسعة والعشرين من عمره عندما طلب منه السيدة أم كلثوم أن يلحن لها واحدة من أغانيها، ولحن العشرات من الأغانى الوطنية منها "عدى النهار، على الربابة بغنى، حبيبتى يامصر".
وأضاف جورج قرداحى: " فلم يصدق أن الست طلبت منه التعاون الفنى حتى تم ذلك فكان معجزة التلحين فى القرن العشرين، ولد فى أكتوبر عام 1931 فى القاهرة أحب الموسيقى منذ صغره وتعلم عزف العود وأثقله فى عمر التاسعة، وفى الثانية عشر من عمره أراد اللتحاق بمعهد فؤاد الأول للموسيقى لكن سنه الصغير حان دون ذلك فدرس فى مدرسة شبرا الثانوية وتعلم أصول الموسيقى فى مدرسة عبد الحفيظ إمام للموسيقى الشرقية، قبل أن يدرس الموشحات العربية على يد دروسش الحريرى ودرس الحقوق والتحق بعدها بمعهد فؤاد الاول للموسيقى".
وتابع :" بدايته الفنية عندما أقنعه مستشار الإذاعة المصرية محمد حسن الشجاعى باحتراف الغناء فسجل 4 أغنيات بالإذاعة، إلا أن ميوله كانت متجهة نحو التلحين توطدت علاقته مع الموسيقار محمد فوزى، ثم أعطاه فوزى فرصة التلحين لكبار المطربين والمطربات من خلال شركة مصر فون التى كان يملكها حيث قدما أول ألحانه لعبد الحليم حافظ من خلال أغنية "تخنوه"، كما عرفه فوزى على ام كلثوم فلحن لها عام 1960 أغنية "حب أيه"، والتى حققت نجاحا باهرا، وتميزت ألحانه عن ألحان باقى الملحنين لسهولتها وبساطتها وهو ما جعل أم كلثوم التى كانت فى تلك الفترة حاول الخروج قليل عن ألحان السنباطى وغيرة تعجب بما يقدمه هذا الملحن الشاب فحصل بين الاثنين تعاون فى العديد من الأعمال بعد حب أيه ".
واستكمل: " أما أغنية "انساك"، فتلك لها قصة أخرى فقد كانت الكلمات عند الموسيقار محمد فوزى لتلحينها وأثناء وجود موسيقار الشاب انشغل فوزى بضيوف كانت فى زيارته فأمسك هو العود ولحن الأغنية وهو جالس وعندما سمعه محمد فوزى تنازل له عنها بسبب جمال اللحن الذى قدمه، أغنية سيرة الحب تعتبر من أجمل ما لحن لأم كلثوم وكانت هذه الأغنية أحب أغانى ام كلثوم إلى قلبه بالإضافة إلى ذلك فقد لحن لها "بعيد عنك، فات الميعاد، ظلمان الحب، وألف ليلة وليلة"، واشتهر بحبه للفنانة وردة الجزائرية وكانت علاقتهما قوية ووطيدة وقدما خلالها عددا من الروائع الموسيقية".
وأردف: " تعتبر المطربة المغربية سميرة سعيد من أكثر مطربات الجيل الجديد تعاونا معه حث قدما لها الكثير من الحان فى ألبوماتها الأولى أتهم خلال مشواره الفنى بالمسرح الغنائى وقدم عدة مسرحيات غنائية واوبريت استعراضية "مهر العروسة، وتمر حنه ، وياسين ولدى"، لعله أكثر من لحن لمصر فلديه العشرات من الأغانى الوطنية منها "عدى النهار"، والتى أصبحت رمزا لمرحلة ما بعد النكسة، كما أصبحت أغنية "على الربابة بغنى" لوردة الجزائرية رمزا لحرب أكتوبر ومرحلة العبور لكن أشهر أغانية الوطنية على الاطلاق هى أغنية حبيبتى يامصر للفنانة شادية فمن هو.. هل هو محمد الموجى، كمال الطويل، بلغ حمدى".