بعد أن كانت الجماعة تستضيفه عبر قنواتها وتعتبره أحد الدعاة المميزين لديها، بل وتستشهد بتصريحاته ولكن تحول كل هذا لهجوم ضخم تشنه الجماعة على الداعية السعودى عائض القرنى بعد أن خرج ليعلن توبته من الفكر المتشدد.
لعل اللقاء الشهير الذى خرج فيه عائض القرنى على قناة "مصر 25" فى عهد الإخوان ليتحدث عن الجماعة حيث احتفى التنظيم بهذه التصريحات واعتبرتها شهادة فى حق الجماعة كما أنها احتفت بالداعية الذى أكدت أنه ينتمى للتنظيم، إلا أنه بعد خروجه بتصريحات يتوب فيها من الفكر المتشدد سارعت فى فضحه.
ولم تترك جماعة الإخوان الإرهابية، أى شئ معتدل الإ وأن تحاول تشويهه أو مهاجمته، فمن يخرج عن أفكارهم يعد مخطئا، وتتوالى عليه السباب والشتائم والهجوم، نتيجة أن أعلن توبته واعتذاره عن العنف والتحريض والمنهج الإخوانى، الذى يدعو لذلك، حدث ذلك بعد اعتذار الشيخ عائض القرنى، الداعية السعودى، والذى خرج معلنا اعتذاره التشدد عن وبعض الفتاوى التى اعتبرها مخالفة للقرآن والسنة، إلا أن قيادات الإرهابية خرجوا ليهاجموه.
وقال عصام تليمة، القيادى الإخوانى الهارب فى تركيا، أن عائض القرنى تراجع عن الحق من أجل مصلحته، ومواقفه السابقة كانت واضحة فى ذلك، وسقط علميا ولا يعلم شيئا عن الكتاب والسنة، وهو كان "حرامى كتب" على حسب وصفه، وأنه كان يسرق الأفكار والحلقات من كتب كثيرة للعلماء دون الإشارة لهم .
وأضاف "الإخوانى" أنه كان يسطو على أفكار الجميع من العلماء، وانخدعنا جميعا فى عائض القرنى، فليس بجديد عليه أن يفعل ذلك، ويعلن اعتذاره عن الفكر الإخوانى، وطوال الوقت له مواقف مشابهة بمواقفه حاليا.
أما محمد الصغير، القيادى بالجماعة الإسلامية والهارب فى قطر، هاجم أيضا "القرنى"، قائلا، إنه يريد الشهرة على حساب الدين والجماعات ولم يقبل له ذلك، فالغريب أنه يتراجع بحجة التشدد، والدخول فيما يسمى بالإسلام المنفتح الذى يدعو للفجور.
فى هذا السياق، أكد طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن هجوم الجماعة على عائض القرنى معروف لأنه قال الحقيقة وكشف المخطط الذى تتبعه قطر وتركيا بمعاونة الإخوان لتفتيت المنطقة العربية.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن التنظيم تلقى ضربة كبرى بخروج الداعية السعودى وإعلانه توبته من الفكر المتشدد، لذلك سارع التنظيم على شن حملة من قياداته وشيوخه لتشويه عائض القرنى حتى لا يتأثر شبابهم بحديثه.
من جانبه أوضح طارق أبو السعد، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، أن تصريحات الشيخ عائض القرنى بشأن توبته من الأفكار متشددة فعليه بيان الأخطاء التى وقع فيها كى يحظر المسلمين منها.
وأضاف الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية: الاعتذار فقط مثل إقرارات التوبة الشكلية التي يسهل التنصل منها في مرحلة لاحقة تحت زعم الضغوط والتهديد لكن العودة الحادة والاعتذار الحقيقى هو ما يتبعه تفنيد فعلي لأفكار وأساليب التنظيم.
كان اعتذر الداعية السعودي عائض القرني عن الأخطاء التي بدرت منه خلال فترة نشاطه ضمن "تيار الصحوة"، وقال إنه "يعتذر إلى المجتمع السعودي باسم الصحوة" عن التشديد وبعض الفتاوى التي اعتبرها مخالفة للقرآن والسنة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة