أبرزت الصحف العالمية الصادرة اليوم الأثنين، العديد من التقارير، وفى مقدمتها المناوشات الكلامية والتصريحات التى تدور بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وبين إيران، بالإضافة إلى التصعيد والنزاع التجارى بين واشنطن وبكين.
وحذرت صحيفة "واشنطن بوست" من أن تصعيد النزاع التجارى بين الولايات المتحدة والصين قد يمتد إلى مجالات أخرى تتجاوز الجانب التجارى.
وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة على مدار سنوات اعتمدت على الترابط الاقتصادى مع الصين كأحد قوى إرساء الاستقرار فى العلاقات مع بكين، حيت تشكل العلاقات التجارية بين البلدين ما اعتاد وزير الخزانة الأمريكى الأسبق هانك بولسون على وصفه بأن مركز الثقل فى العلاقات الأمريكية الصينية.
وأضافت: "لكن مع تصعيد الرئيس ترامب لنزاعه التجارى مع الرئيس الصينى شى جينبينج، هناك إدراك بأن هذه الأيام قد ولت؛ والنتيجة أصبحت وجود حافز أقل للاستقرار وضبط النفس فى واشنطن فيما يتعلق بالصين، مما يثير إمكانية أن تمتد التوترات إلى مجالات أخرى غير التجارة وتؤثر على مناطق خلاف مثل ما يتعلق بتايوان وبحر الصين الجنوبى".
وقال زاك كوبر، الخبير فى معهد انتربرايز الأمريكى والمسئول السابق فى إدارة جورج دبليو بوش، إن الطريقة التى يتحدث بها كثير من الناس عن هذا هو أنك خسرت أو تخسر مركز ثقل العلاقة.
وكان الجيش الأمريكى قد أعرب عن تأهب متزايد إزاء تعزيز الصين لدفاعاتها، كما أصبحت جماعات حقوق الإنسان تحتج على استخدام الصين لتكنولوجيا المراقبة والمعسكرات الخاصة بالمسلمين؛ كما أن بعض المديرين التنفيذيين الأمريكيين الذين كانوا يتبنون من قبل لهجة تصالحية إزاء الصين، يشعرون بالصدمة إزاء ما يرون أنه ممارسات غير عادلة تتراوح من سرقة الملكية الفكرية إلى القواعد التى تتطلب شراكات مع الكيانات الصينية المحلية.
وفيما يتعلق بإيران، تعهد الرئيس ترامب، فى مقابلة تليفزيونية مع قناة فوكس نيوز، بعدم السماح لها بالحصول على أسلحة نووية، لكنه كرر تردده فى خوض الحرب.
حسن روحانى
وقال ترامب لمضيفه ستيف هيلتون، مذيع فوكس نيوز خلال المقابلة، مساء الأحد،:"لن اسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية، مضيفا: "أكدت تعليقاته مجددًا عزم الإدارة على قمع الانتشار النووى الإيرانى حتى فى الوقت الذى تواجه فيه استفزازات من النظام وتهديدات للأصول الأمريكية فى الشرق الأوسط.
وواصل ترامب خلال المقابلة تأكيده على معارضته للتدخل العسكرى، الأمر الذى ميزه عن منافسيه فى حملة الانتخابات الرئاسية 2016، لكنه أشار إلى أن التطوير النووى الإيرانى سيشكل استثناءً عاجلاً، وقال "لا أريد القتال، لكن لديك مواقف مثل إيران، لا يمكنك السماح لهم بامتلاك أسلحة نووية - لا يمكنك ترك ذلك يحدث".
واستطلعت مجلة "نيوزويك" الأمريكية آراء عدد من اللاجئين الفلسطينيين حول سياسات ترامب إزاء القضية الفلسطينية، وقال بعضهم إن هذه السياسات وقطع المساعدات قد أدى إلى تعزيز مطالبهم بحق العودة.
والتقت المجلة الأمريكية ببعض اللاجئين الفلسطينيين فى بيروت ومنهم فاهدة حج، التى غادرت بلدتها عندما كانت فى السادسة من عمرها، بينما تبلغ الآن من العمر 76 عاما، وقالت إنها واحدة من مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين أجبروا على الهروب من منازلهم أثناء حرب 1948، وفرت مع عائلتها إلى لبنان حيث انتهى بها المطاف إلى تربية أبنائها الأربعة فى مخيم برج البراجنة المزدحم فى بيروت؛ لكن خلال السنوات السبعين التى مرت منذ هروبها من بلدتها، فإن عزمها للعودة إلى أرضها لم يتراجع أبدا.
وخلال العام ونصف الماضيين، قالت هى وعدد من اللاجئين فى برج البراجنة إن مطلبهم بالعودة إلى الأرض التى أجبروا على تركها قد زاد وأشعله موجة جديدة من الغضب سببها الرئيس ترامب.
وتقول وفاء، ابنة "حج"، وهى فى أواخر الأربعينيات، إنها تكرهه، قاصدة ترامب، وتصفه بأن قائد طاغية وشخص قمعى وقد قام بقمعهم.
وتقول نيوزويك إن ترامب قد أصبح بالنسبة للاجئين الفلسطينيين فى كل مكان عدو أساسى لهم؛ فمنذ توليه منصبه، حول دور أمريكا كوسيط رئيسى بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعيدا عن مساره، ودعم بشكل كبير إسرائيل ورئيس الوزراء بنيامين نتياهو، وجهت رئاسة ترامب للفلسطينيين ضربة تلو الأخرى لهم، بقراره نقل السفارة الأمريكية فى إسرائيل إلى القدس.
وفى سياق آخر، وجه العديد من المحافظين داخل الحزب الجمهورى اتهامات للنائب الأمريكى فلسطينى الأصل، جاستين عماش، بالدفاع عن مصالح شخصية تتعلق بالأعمال التجارية لعائلته، وذلك بعد دعوته لعزل ترامب.
وقالت مواقع وقادة من الجناح المحافظ المؤيد بشدة لترامب، إن عائلة النائب الجمهورى عن ولاية ميتشجان، تمتلك استثمارات واسعة فى الصين ومن ثم جاء هجومه على الرئيس الأمريكى والمطالبة بعزله، انطلاقا من الدفاع عن مصالحه الشخصية فى ظل الحرب التجارية القائمة بين واشنطن وبكين حيث يفرض ترامب تعريفات جمركية كبيرة على البضائع الصينية.
وكشف موقع "ذا كونسيرفيتيف تريهاوس" عن وثائق تتعلق بالشركات المملوكة لعائلة عماش فى الصين، وقالت إن نماذج الإفصاح المالى لعام 2017، يبلغ النائب عن إيرادات تتراوح ما بين 100000 دولار إلى مليون دولار سنويا لحصته فى شركة ميشيجان للأدوات الصناعية، وتشير إلى أن ميشيجان للأدوات الصناعية هى الشركة الأم لشركة تصنع فى الصين، التى تنتج تيكتون تولز، وهى أعمال مملوكة لعائلة عماش.
واعتبر عماش أن الرئيس ترامب انخرط فى سلوك قد يستوجب "إقالته"، ليصبح بذلك أول سياسى من حزبه يدعو لعزل سيد البيت الأبيض، كما اتهم وزير العدل وليام بار بتضليل العامة "عمدا" بشأن مضمون تقرير المحقق الخاص روبرت مولر المرتبط بتدخل روسيا المؤيد لفوز ترامب فى انتخابات 2016 الرئاسية.
الصحافة الإسبانية.. جيش البرازيل عن رغبة الرئيس التدخل عسكريا فى فنزويلا: فاشل وغير دستورى
قال مصادر بارزة فى الجيش البرازيلى، إن رغبة رئيس الدولة جايير بولسونارو، التدخل عسكريا فى فنزويلا التى تشهد صراعا بين الرئيس نيكولاس مادورو وزعيم المعارضة خوان جوايدو، أمر غير دستورى وسيفشل.
وأوضحت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية فى تقرير نشرته مؤخرا، أن قليلين يتخيلون أن انحياز الرئيس الأمريكى دونالد ترامب واليمين المتطرف الأوروبى للتدخل العسكرى فى فنزويلا قد يكون صحيحا، بينما يؤكد الجيش البرازيلى، برئاسة نائب الرئيس الجنرال هاملتون مرادو، مرارًا وتكرارًا أن البرازيل لن تشارك فى أى تدخل فى جارتها اللاتينية، مستعيدة تصريحه عقب الانقلاب الفاشل فى 30 أبريل: "لا يوجد أى احتمال للتدخل المسلح بدعم برازيلى".
وانتقد الجنرال مرادو زعيم المعارضة فى فنزويلا، خوان جوايدو، لفعله كل شىء أو لا شىء، عندما حاول قيادة انقلاب ضد الرئيس نيكولاس مادورو؛ بينما قال الجنرال أوجستو هيلينو، إن البرازيل لا يمكن أن تدعم التدخل، لأن هناك "مبادئ دستورية تفرض عدم التدخل".
كان جنرالات برازيليون ممن لديهم خطوط اتصال خاصة مع القوات المسلحة الفنزويلية، قد شككوا فى الدعم المزعوم للقوات المسلحة لـ"جوايدو"، مؤكدين أنه لن يكون هناك دعم للعمل العسكرى فى الكونجرس البرازيلى.
وتُعدّ الأزمة الفنزويلية واحدة من جبهات الحرب التى يجرى خوضها بشكل أو بآخر بين الجيش فى حكومة بولسونارو والأيديولوجيين المحافظين للغاية بقيادة ابن الرئيس إدواردو بولسونارو، ويتذبذب الرئيس بين الاثنين، لكن ولاءاته الرئيسية مع أولاده، وبعد وقت قصير من تصريحات الجيش أُعلن أن القرار بشأن التدخل العسكرى سيُتّخذ من قبله وبنفسه، وهو ادّعاء عارضه الخبراء الدستوريون بقوة.
اختفاء 29 مهاجر فنزويلى كانوا فى طريقهم إلى ترينيداد وتوباجو
اختفى 29 مهاجر فنزويلى استقلوا سرا الخميس الماضى متن سفينة متجهة إلى ترينيداد وتوباجو، جنوب البلد الكاريبى.
ووفقا لصحيفة "الكوميرثيو" البيروفية، فقد ندد البرلمانى المعارض "روبرت ألكالا" باختفاء الفنزويليين ، وقال إن "القارب غادر من جويريا بولاية سوكرى (شمال شرق) يتحمل فقط على متنه 9 ركاب، لكن كان على متنه 29 راكب.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الحادث هو الثانى من نوعه الذى أبلغ عنه ألكالا فى المنطقة فى أقل من شهر، قائلا إنه فى أبريل الماضى غرق قارب على متنه 33 راكبا، وتم إنقاذ 9 ركاب أحياء وتوفيت فتاة تبلغ من العمر 16 عاما، دون معرفة مصير الباقى حتى الآن.
وأشار ألكالا إلى أن الأشخاص المفقودين فى قارب "أنا ماريا" من جويرا ما زالوا لا يمكلون الدعم الجوى، وهناك رفض لإرسال طائرات هليكوبتر.
وقال ألكالا، الذى أفاد بأنه لم يتم تنشيط أى أعمال بحث جوى، إن العديد من القوارب التى تتسع لنحو 10 ركاب، يعانون من زيادة الوزن، وقال "الصيادون الحرفيون هم الذين بدأوا البحث".
ووفقا للنائب المعارض، فإن البعض كانوا فى طريقهم إلى ترينيداد وتوباجو لأول مرة للبحث عن فرص فى خضم الأزمة التى كانت تهز الدولة النفطية التى كانت مزدهرة ذات يوم، وكان آخرون يسافرون لزيارة الأقارب فى الجزيرة، وقال "عمليات الإبحار السرية تحدث بالتواطؤ مع السلطات الساحلية".
ويؤكد البرلمانى أن المافيا شكلت شبكة من الاتجار بالمرأة التى يتم فيها القبض على الفنزويليين ذوى الدخل المنخفض، وتابع "لقد خدعوا من قبل القوادين ثم اختطفوا وأجبروا على دفع مبالغ كبيرة".
وأبلغت مصادر رسمية عن أنشطة تهريب الوقود والذهب إلى ترينيداد وتوباجو، وتشير منظمات حقوق الإنسان أيضًا إلى حالات الاتجار بالبشر.
ويقدر أغلبية المعارضة فى البرلمان أن حوالى 60 ألف فنزويلى يعيشون فى ترينيداد وتوباجو، وفى يناير 2018 ، قُتل خمسة فنزويليين عندما انقلب قارب غادر من ولاية فالكون، ونجا 16 شخصا آخرين.
ووفقًا للمفوضية العليا للاجئين، فقد غادر أكثر من 3 ملايين فنزويلى البلاد منذ عام 2015، وفى الوقت نفسه، تتوقع الأمم المتحدة أن يصل العدد إلى 5.3 مليون بنهاية عام 2019.
الصحافة الإسرائيلية : يديعوت: إعادة انتخابات الكنيست حال فشل نتنياهو فى تشكيل حكومة جديدة
كشف مقربون من رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو النقاب عن أن "نتنياهو" يفكر فى إعادة انتخابات الكنيست، بعدما لم يتمكن على مدار 14 يوماً من إقناع أى من الأحزاب أن تشاركه فى الحكومة الائتلافية الجديدة .
ونقلت صحيفة " يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن قيادات بارزة فى الليكود قولهم إنه لم يطرأ أى جديد فى المفاوضات التى يجريها نتنياهو مع الأحزاب، بل إنها سابقة فى تاريخ إسرائيل ألا يتمكن حزب فاز فى الانتخابات البرلمانية، من أن يوقع على اتفاق مع الأحزاب الأخرى لتشكيل حكومة ائتلافية .
وأشارت الصحيفة إلى أن نهاية هذا الأسبوع هى الفرصة الأخيرة لـ"نتنياهو " لتشكيل الحكومة، وإلا سيضطر للعودة إلى نقطة الصفر، وستكون إعادة الانتخابات هى الحل الوحيد.
وتابعت الصحيفة: بل إن نتنياهو لوح إلى تلك المعضلة فى اجتماع الحكومة الأسبوعى قائلا: "للأسف هناك أحزاب لا تريد أن تتعاون وتمد يدها إلى ..أتمنى أن يكونوا ملامسين لأرض الواقع".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة