صور.. مواطن يكتشف كارثة: 40 ألف مصحف بها كلمات ناقصة.. ويؤكد: كلمة محذوفة من سورة الأنعام.. ومجمع البحوث يحيل المطبوعات للجنة المراجعة بعد تواصل "اليوم السابع" مع الأمين العام.. ورئيس المنطقة الأزهرية: أمر جلل

الأربعاء، 22 مايو 2019 05:00 م
صور.. مواطن يكتشف كارثة: 40 ألف مصحف بها كلمات ناقصة.. ويؤكد: كلمة محذوفة من سورة الأنعام.. ومجمع البحوث يحيل المطبوعات للجنة المراجعة بعد تواصل "اليوم السابع" مع الأمين العام.. ورئيس المنطقة الأزهرية:  أمر جلل مواطن يكتشف 40 ألف نسخة من القرآن الكريم
كتب: إسماعيل رفعت – البحيرة: ناصر جودة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- مواطن يقدم شكوى لمشيخة الأزهر ولا حياة لمن تنادى

- وكيل الأوقاف: اختصاص مراجعة المصاحف لمجمع البحوث الإسلامية

- اكتشاف مصحف به كلمات ناقصة للقرآن الكريم يتم توزيعه فى مصر

- المصحف مطبوع منه 40 ألف نسخة بتصريح من مجمع البحوث الإسلامية.. وبلاغ لمن يهمه الأمر

 

" إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ".. بهذه الآية الكريمة من القرآن الكريم تعهد الله سبحانه وتعالى بحفظ كتابه العظيم من التحريف والتبديل، وعلى ذلك فإن أى تغيير فى كلمات المصحف الشريف هى كارثة بكل المقاييس حتى لو كانت غير مقصودة.

ففى واقعة غريبة ومؤسفة، اكتشف أحد أهالى البحيرة عدة نسخ مطبوعة للقرآن الكريم بإحدى دور النشر الشهيرة بها أخطاء وحذف لبعض الحروف، مما يعد تحريفا لكتاب الله تعالى.

 

وقال توفيق إسماعيل، معلم خبير بمدرسة الثانوية الصناعية بمركز شبراخيت بالبحيرة، إنه فوجئ وهو يقرأ القرآن الكريم فى شهر رمضان أن الآية رقم 114 من سورة الأنعام غير كاملة بأحد المصاحف المطبوعة فى مصر وحذف منها كلمة "هو" وصحتها: "أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِى حَكَمًا وَهُوَ الَّذِى أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا ۚ وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أنه مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ".

 

وأضاف "إسماعيل" لـ"اليوم السابع"، أن المصحف طبع لصالح إحدى دور النشر الخاصة ومدون عليه تصريح من مجمع البحوث الإسلامية منذ عام 2011 بطباعة 40 ألف نسخة ومعتمدة من إدارة المصاحف والإدارة العامة للبحوث والتأليف والترجمة.

 

وأوضح معلم خبير بمدرسة الثانوية الصناعية بمركز شبراخيت بالبحيرة، أن عدم مراجعة المصاحف بعد طباعتها هو أمر بالغ الخطورة، لأنه من الممكن أن يخلق حالة من البلبلة والفتنة داخل المجتمع خاصة فى نفوس المواطنين الغيورين على دينهم، متابعا: "أنا لست عالم دين.. فمن يدرى أن يكون هناك أخطاء أخرى فى هذا المصحف بخلاف الخطأ الذى اكتشفته بالصدفة؟".

 

وأشار "إسماعيل" إلى أنه سيتقدم ببلاغ إلى النائب العام للتحقيق فى هذا الأمر ومحاكمة المتورطين فيه حتى لو كان الأمر بحسن نية وبدون قصد، مشيرا إلى تقدمه بعدة شكاوى بخصوص هذا الأمر لمشيخة الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية، ولكن دون جدوى وكأن الخطأ فى طباعة القرآن الكريم أمر بسيط وهين.

 

وطالب معلم خبير بمدرسة الثانوية الصناعية بمركز شبراخيت بالبحيرة، من المسئولين فى الدولة خاصة رجال الأزهر الشريف بفحص جميع المصاحف المتداولة فى المكتبات ومصادرة المصاحف المخالفة مع فرض الرقابة الصارمة على طباعة القرآن الكريم داخل المطابع الخاصة، والتى تحول معها القرآن الكريم والكتب الدينية إلى تجارة رائجة و"سبوبة" لجنى الأرباح والمكاسب بغض النظر عن جودة الطباعة وقيمة المحتوى.

 

ومن جانبه أكد الدكتور نظير محمد نظير، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، على أن المصحف الصادر عن هذه الدار سيحال إلى لجنة طبع ومراجعة المصحف الشريف لفحصه واتخاذ اللازم.

 

وأضاف نظير، لـ"اليوم السابع"، أنه لا يمكن لجهة أن تطبع المصحف الشريف دون الرجوع إلى الأزهر، مضيفا سيتم اتخاذ القرار اللازم حيال هذه الدار حال وجود مخالفات، مشيرا إلى أنه لا يمكن الحديث عن أى إجراءات قبل فحص المطبوعات، وطلب نظير نسخة توضح المخالفات لتقديمها للجنة الطبع والمراجعة.

 

فيما أكد الدكتور محمد شعلان، وكيل وزارة الأوقاف بالبحيرة، اختصاص مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف فى مراجعة كافة المصاحف المتداولة والكتب الإسلامية، مضيفا أنه إذا كان هناك خطأ فى طباعة القرآن الكريم فيتم تقديم مذكرة بذلك إلى الأزهر الشريف للوقوف على مدى صحته واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمواجهته.

 

فى سياق متصل، أكد الشيخ عبد الباسط البسطراوى، رئيس المنطقة الأزهرية بالبحيرة، أن وجود أى خطأ فى طباعة القرآن الكريم هو أمر جلل لا يمكن السكوت عنه، مضيفا أنه من الوارد حدوث أى أخطاء مطبعية للمصاحف المتداولة فى الأسواق وعادة ما تكون بدون قصد مثل تكرار سور معينة أو حذف آيات برمتها وفى هذه الحالة يتم مصادرة تلك المطبوعات وسحبها من الأسواق.

 

وأوضح مدير المنطقة الأزهرية بالبحيرة، أن هناك سوابق كثيرة قبل ذلك وتم اكتشاف وجود أخطاء مطبعية فى بعض المصاحف المطبوعة فى الخليج ولبنان وتم مصادرتها بشكل فورى.

 

وطالب البسطراوى بمراجعة دقيقة لجميع نسخ القرآن الكريم المطبوعة التى يتم اعتمادها من مجمع البحوث الإسلامية حتى لا يتم تكرار مثل هذه الأخطاء.

 

٢٠١٩٠٥٢٢_٠٥١٠٤٢
 

 

٢٠١٩٠٥٢٢_٠٥١٦٢١
 

 

٢٠١٩٠٥٢٢_٠٥١٧٣٣
 

 

٢٠١٩٠٥٢٢_٠٥١٨٢٧
 
٢٠١٩٠٥٢٢_٠٥٠٩٠٥

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة