"المنيا وأبو قرقاص".. أسئلة عن الإيبراشية التى تثير الجدل.. هل استقر البابا تواضروس على تقسيمها بين 2 من الأساقفة؟.. وما الذى دار بين البابا والكهنة فى الجلسات المغلقة بالكاتدرائية؟ وموقف أسقف المنيا من الأزمة

الخميس، 23 مايو 2019 11:00 م
"المنيا وأبو قرقاص".. أسئلة عن الإيبراشية التى تثير الجدل.. هل استقر البابا تواضروس على تقسيمها بين 2 من الأساقفة؟.. وما الذى دار بين البابا والكهنة فى الجلسات المغلقة بالكاتدرائية؟ وموقف أسقف المنيا من الأزمة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية
كتبت سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منذ وفاة الأنبا أرسانيوس، مطران المنيا فى أغسطس الماضى، حتى اليوم لم تتوقف التكهنات والاستغاثات والاجتماعات والضغوط على الكاتدرائية من أجل حسم مصير إيبراشية المنيا وأبو قرقاص، التى تخضع لإشراف الأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا، منذ ما يقرب من 15 عامًا، حين رسمه (عينه) البابا شنودة أسقفا مساعدًا للأنبا أرسانيوس بعد أن اتسعت الخدمة وزاد عدد الأقباط فى تلك الإيبراشية الواسعة وتقدم العمر بالمطران الكبير.

 

هل سبق للكنيسة تقسيم إيبراشية المنيا أم إنها الواقعة الأولى تاريخيًا؟

كانت كنائس المنيا موزعة بين ايبراشيتين فى المنيا وبنى سويف حتى العام 1976، إلا أن المحافظة التى تمثل أعلى تعداد للمسيحيين فى الشرق الأوسط قد خضعت للتقسيم بين عدة إيبراشيات تخضع لإشراف العديد من الأساقفة بعد وفاة الأنبا ساويرس مطران المنيا فى فبراير عام 1976، حيث كان يشرف على الكنائس والخدمات التابعة للكنيسة فى إيبراشية تشمل المنيا وأبو قرقاص وسمالوط والفكرية ثم قرر البابا شنودة الثالث تقسيم تلك الإيبراشية إلى ثلاثة إيبراشيات سمالوط وجبل الطير فى ايبراشية مستقلة، والمنيا وأبو قرقاص معًا، بينما ملوى والأشمونين فى إيبراشية ثالثة.

فى يونيو 1976 عين البابا شنودة الثالث، الأنبا أرسانيوس أسقفًا على إيبارشية المنيا وأبو قرقاص، (بعد فصلها عن ملوى وسمالوط)، وتم تجليسه فى يوليو من نفس العام، ثم رُسِم مطرانًا فى نوفمبر 2006.

تمر الأيام على تلك الايبراشية ويتوفى أسقفها الأنبا أرسانيوس بعد صراع مع المرض، ويرحل أيضًا البابا شنودة، ويقرر البابا تواضروس تقسيمها إلى ايبراشيتين أو ثلاثة وهى سياسة يتبعها البابا تواضروس منذ تجليسه على كرسى مارمرقس عام 2012.

سياسة تقسيم الايبراشيات إلى قطاعات أصغر وفقا للبابا تواضروس، تسمح للأسقف بافتقاد شعب الكنيسة بشكل أكبر وتعالج الزيادة السكينة إذ يصبح الأسقف مكلفًا بالإشراف على عدد أقل من الكنائس وعدد أقل من الكهنة ومن ثم تنمو خدمته بشكل أفضل إلا أن السبب الذى لن يعلنه البابا تواضروس هو رغبته فى رسامة (تعيين) عدد من الأساقفة فى المجمع المقدس يغير بها تركيبة المجمع الذى ورثه عن البابا شنودة فى لحظة تعج بالخلافات داخل الكنيسة بل والصراعات التى يديرها رجال الحرس القديم ضد البابا الحالى، ذلك لأن القوانين الكنسية لا تتيح للبابا البطريرك إقالة أسقف مجلس أو تغيير ايبراشيته بل يظل هكذا على مقعده حتى وفاته وهى القوانين التى لا يمكن تغييرها ولكنها تحد من سلطة البابا فى نظام الكنيسة اللا مركزى، ومن ثم فإن رسامة عدد من الأساقفة يسمح للبابا بحرية اتخاذ القرار مدعومًا بجبهته الجديدة، وهى نفس السياسة التى اتبعها البابا شنودة بعد وفاة البابا كيرلس.

ما الذى دار بين الكهنة والبابا تواضروس فى اجتماعات حسم مصير الايبراشية؟

فى واقعة المنيا وأبو قرقاص تحديدًا، فإن تلك الإيبراشية التى سجلت معدلات مرتفعة من العنف الدينى وسط تصدى الأنبا مكاريوس لتلك الأمور بلا مهادنة أو تسييس جعلت الأسقف محط أنظار كل المسيحيين فى مصر والمهجر حتى إنهم لقبوه بالأسد المرقسى وأرادوا له مناصب لم تطلب لغيره من قبل.

شكل محبو الأنبا مكاريوس ما يشبه بجماعات الضغط على الكاتدرائية تتعمد إحراج البابا تواضروس ومنعه من اتخاذ قرار حر فى إجراء إدارى اتبعه عشرات المرات منذ تجليسه على كرسى الكنيسة القبطية، رغم أن الأنبا مكاريوس نفسه أصدر العديد من البيانات طالب فيها شعب الايبراشية بالتوقف عن بيانات دعمه والمطالبة بتجليسه إلا أن تلك البيانات والحملات الإلكترونية لم تتوقف.

بدأت الحملة الأولى للمطالبة بتجليسه على إيبراشية المنيا وأبو قرقاص موقعة من عدد من الآباء كهنة الايبراشية، ثم ظهرت حملة أخرى ترفض فصل أبو قرقاص عن ايبراشية المنيا، وحملة ثالثة ترفض فصل كنائس شرق النيل عن المنيا وأبو قرقاص.

إزاء تلك الحملات الالكترونية ما كان من البابا إلا أن عقد اجتماعات موسعة مع ما يقرب من 250 من كهنة الايبراشية، و100 من الخدام وأمناء الخدمة لاستطلاع آرائهم فى تلك القضية التى صارت أزمة بعد تردد أقوال تشير إلى تدخل جهات غير كنسية فى مصير تلك الايبراشية.

هل استقر البابا تواضروس على تقسيم الايبراشية بين اثنين من الأساقفة؟

البابا تواضروس أعلن أكثر من مرة كان آخرها فى تصريحات نقلتها قناة الكنيسة من ألمانيا، أن إيبراشية المنيا كبيرة ومتسعة وتحتاج أكثر من يد مع الإبقاء على الأنبا مكاريوس لأنه خدم بها أكثر من 15 سنة ويعرفها وتعرفه ومن ثم فإن نقله لن يحدث بينما ألمح البابا إلى استقراره على رسامة أسقف أخر وتقسيم الإيبراشية.

ما قاله البابا تواضروس عن تقسيم الإيبراشية دفع ما يمكن أن نطلق عليهم "التراس الأنبا مكاريوس" لابتكار ضغوط جديدة وهى المطالبة برسامته مطرانًا لتلك الإيبراشية وتعيين أسقف مساعد يعاونه فى الخدمة مثلما حدث مع سلفه الأنبا أرسانيوس، ناسين أو متناسين أن رسامة المطران تتطلب تجليس الأسقف أولاً ثم ترقيته بعدها بسنوات لمنصب المطران وهو العرف الدارج فى مثل تلك الحالات.

ماذا قال الأنبا مكاريوس عن حملات الضغط على البابا؟

الأنبا مكاريوس رغم ما يتمتع به من شعبية كبيرة بين أوساط الأقباط لم يطلب من هؤلاء التدخل لحسم مصيره بل قال فى أكثر من مرة "صلوا لكى يدبر الله الصالح للإيبراشية"، بينما تواصل جماعات الضغط عملها بدأب كلما اقترب عيد العنصرة وهو اليوم الذى اعتاد البابا تواضروس أن يعين فيه أساقفة جدد حيث يحل هذا العام فى مطلع يونيو.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة