قالت صحيفة المدى العراقية، أن إيران طلبت من العراق لعب دور الوسيط مع السعودية والإمارات، بعيدا عن الولايات المتحدة الأمريكية، بغرض العمل على تجاوز الخلافات بينهما.
وبحسب الصحيفة، كشفت أوساط سياسية أن إيران طلبت من رئيس مجلس الوزراء العراقى، عادل عبد المهدى، لعب دور الوسيط مع السعودية والإمارات، بمعزل عن الولايات المتحدة الأمريكية، سعيا إلى الجلوس على طاولة المفاوضات لحل الخلافات القائمة بين الجانبين. متابعة: "يسعى عبد المهدى لإشراك من الكويت وتركيا وسلطنة عمان فى وساطته، وقلّلت لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية من إمكانية نجاح الوساطة فى ظل الخلافات القائمة، قائلة إن العراق غير مؤهل للوساطة".
من جانبه، قال النائب العراقى عن تحالف البناء، حامد الموسوى، إن "الوساطة التى تقوم بها حكومة عبد المهدى بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، تأتى لإبعاد شبح الحرب عن المنطقة"، مُحذّرًا من "اصطفاف العراق ضد أى محور من محاور النزاع"، كما لفت إلى أن "وساطة العراق ستقتصرعلى تقريب وجهات النظر بين دول الخليج وإيران، باعتبار المشكلة محصورة بين تلك الأطراف والجهات، وليست بين الولايات المتحدة الأمريكية وطهران".
وأكد عضو لجنة الاقتصاد والاستثمار البرلمانية، أن "إيران طلبت من حكومة عادل عبد المهدى التحرّك لإيصال رسالتها إلى دول الخليج برغبتها فى الجلوس إلى طاولة المفاوضات لحل الخلافات"، وأن "الآثار الإيجابية لتلك الوساطة ستكون حاضرة فى قمة الرياض المقبلة".
وبدوره، أعلن رئيس الوزراء العراقى عادل عبد المهدى، فى مؤتمر صحفى عقده أول من أمس الثلاثاء، عزمه إرسال وفود إلى طهران وواشنطن، لإنهاء التوترات المتصاعدة فى المنطقة، لافتا إلى أن المسؤولين الأمريكيين والإيرانيين أكدوا عدم رغبتهم فى خوض الحرب. وبحسب الصحيفة فقد حاولت حكومة عبد المهديى من وراء تلك الوساطة، إبعاد شبح الحرب التى باتت محتملة، بعد تصاعد وتيرة التهديدات الأمريكية لطهران بالتزامن مع وصول حاملة طائرات وقاذفات "بى 52" للخليج العربى.