حظت استقالة رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماى، اليوم الجمعة باحترام العالم، خاصة بعد فشل محاولتها فى محادثات بريكست وطلاق البلاد من الاتحاد الأوروبى.
وأعلنت المتحدثة باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الجمعة، أن ميركل تحترم قرار نظيرتها البريطانية تيريزا ماى بالاستقالة إثر فشلها فى إقناع النواب البريطانيين بالمصادقة على خطتها للخروج من الاتحاد الأوروبي.
ميركل
وقالت المتحدثة مارتينا فيتز - وفقا لقناة "فرانس 24" - "بشكل عام، تحرص المستشارة على أن تحافظ الحكومة الألمانية على تعاونها الوثيق مع الحكومة البريطانية وهذا الأمر سيبقى على هذا النحو"، رافضة التطرق إلى نتائج هذه الاستقالة على ملف بريكست، معتبرة أنها تبقى رهنا بتطورات السياسة الداخلية البريطانية.
وبدورها، أكدت المفوضية الأوروبية، اليوم الجمعة، أن استقالة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى "لا تغير شيئا" فى موقف الدول الـ27 الأعضاء بشأن الاتفاق المبرم حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى "بريكست".
وقالت المتحدثة باسم رئيس المفوضية الأوروبية، مينا أندريفا - وفقا لما نقلته قناة "فرانس 24" - "سنحترم رئيس الوزراء الجديد فى بريطانيا لكن ذلك لا يغير شيئا فى الموقف الذى اعتمده المجلس الأوروبى حول اتفاق خروج "بريطانيا من الاتحاد".
تيريزا ماى
كما اعتبر المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، ديمترى بيسكوف، اليوم الجمعة، أن رئاسة تيريزا ماى لحكومة بلادها، جاءت فى فترة علاقات صعبة بين روسيا وبريطانيا.
وأكد بيسكوف - تعليقا على استقالة ماى، فى وقت سابق اليوم - أن موسكو تتابع باهتمام كبير الأحداث المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مضيفا أنه لا يستطيع فى الوقت الحالى الحديث عن موقف الكرملين تجاه استقالة رئيسة الوزراء البريطانية، قائلا "نحن نتابع باهتمام أولا، وقبل كل شيء، لأن الاتحاد الأوروبى شريكنا التجارى والاقتصادى الرئيسي".
ويأتى تصريح بيسكوف بعد إعلان رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماى، اليوم الجمعة، تنحيها عن رئاستى الحكومة وحزب المحافظين اعتبارا من الـ7 من الشهر المقبل، تلبية لقرار الحزب الحاكم.
الرئيس الروسى فلاديمير بوتين
وكانت ماى، قد أعلنت، الثلاثاء الماضى، أنها ستقدم اتفاقا جديدا لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن هذا الاتفاق سيتضمن مادة للتصويت على إجراء استفتاء ثان لخروج بريطانيا من الاتحاد.
ومن المقرر أن تنسحب بريطانيا من الاتحاد فى أكتوبر المقبل، لكن وفى ظل انقسام البرلمان حول شروط الخروج يصبح من غير الواضح كيف ستترك لندن الاتحاد.
كما أشاد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة بـ"العمل الشجاع" الذى قامت به رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، داعيا إلى توضيح سريع لملف" بريكست" إثر إعلان ماى استقالتها.
وأضاف ماكرون بيان للإليزيه - وفقا لما بثته قناة "فرانس 24" - أنه "من المبكر جدا التكهن بنتائج هذا القرار.. سيستمر تنفيذ مبادئ الاتحاد الأوروبى وخصوصا أولوية الحفاظ على حسن سير عمل الاتحاد؛ الأمر الذى يتطلب توضيحا سريعا لنتائج القرار".
الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون
وأعرب ماكرون، وفقا للبيان، عن استعداد بلاده للتعاون مع رئيس الوزراء البريطانى الجديد فى كافة الموضوعات الأوروبية والثنائية بين البلدين، مؤكدا متانة وقوة العلاقات الفرنسية مع المملكة المتحدة فى كل المجالات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة