الحرب، الدمار، والقنابل، ورائحة الدماء فى أجواء معبأة بالصراخ، أصبحت مشاهد معتادة فى دولة أفغانستان، وما بين الألم وآثار دمار يعيشه أهالى البلد الذى عانى من العنف والدمار، يعيش أهل البلد فى رعب دائم.
هذه الأجواء المضطربة غير آمنة فى العموم، وعلى النساء بشكل خاص، لكن شمسية حسانى، الفنانة الأفغانية، تحدت الحرب والآلة العسكرية، وتحدت الظروف المجتمعية الأفغانية، لتحجز لنفسها مكانا، بين الفنانين المؤثرين، واعتبارها أول أمرأة أفغانية تقوم بعمل رسوم وجرافيتي على حوائط المبانى فى شوارع العاصمة الأفغانية كابول.
وفن الشوارع فى العادى، من أصعب الفنون، لاضطرار الفنان الاحتكاك مع كافة التحديات التى تواجه الشخص فى الشارع عامة، وخاصة ما إذا كانت فتاة، فيمكنك أن تتخيل مدى صعوبة الأمر أن تكون "شمسية" فنانة متخصصة بفنون الجرافيتى فى دولة كأفغانستان، والتى تتسم بمعدلات عنف متزايدة، وأعمال إرهابية بشعة.
الجرافيتى بافغانستان
الجرافيتى
الفنانة شمسية حسانى
جرافيتى شمسية حسانى
والملاحظ للجرافيتى التى تنفذه شمسية حسانى، فيجده سيدة مغمضة أعينها، وتهدف شمسية لدعم دور المرأة فى المجتمع الأفغانى، وأخذ مكانتها التى تستحقها، وتؤكد أن المرأة فى لوحاتها، تمثل المرأة بشكل عام، فمرة محاربة ومرة لاجئة، ومرة أخرى تركز فقط على أحلامها وطموحاتها.
شمسية حسانى واعمالها
شمسية حسانى
وهدف شمسية، هو غمر الحوائط بالألوان، لإخفاء معالم الحروب، وتغطية آثار الرصاص الذى دمر كافة الحوائط، ولتبديل مشاهد الحروب، بلوحات فنية نابضة بالحياة، لتحل محل الدمار والخلفية السيئة حول هذه المناطق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة