سجل اسمه فى سجلات البطولة والفدا، منع حدوث مجزرة بشرية بين عائلتين لخلاف على سوق بمدينة صان الحجر، ولم يهاب الموت وطارد بلطجى هارب من السجن كان يروع الأهالى من أعلى المنازل بأسلحة نارية، وضحى بحياته أثناء تأدية واجبه الوطنى، 6 سنوات مرت على استشهاد النقيب إبراهيم صفا، ابن مركز فاقوس بمحافظة الشرقية.
فى يوم 26 نوفمبر من عام 2013، كان النقيب "إبراهيم صفا" معاون مباحث صان الحجر على موعد مع الشهادة، البداية بتلقى مأمور صان الحجر بلاغا، بحدوث مشاجرة بين عائلتين بصان الحجر لاستحواذ إحداهما على سوق المنطقة، والذى ينصب يوم الثلاثاء من كل أسبوع، وكان متوقعاً حدوث مجزرة بشرية بين العائلتين إذا لم تتم السيطرة على الموقف، فتوجه النقيب "إبراهيم صفا" ومعه قوة من الشرطة، وتمكن من ضبط بعض أطراف المشاجرة وتوجه بهم إلى قسم الشرطة، وبعد دقائق جاء إليه اتصال هاتفى بقيام "تامر عبد العادل" بالصعود إلى أعلى منزله وقيامه بإطلاق أعيرة نارية على الأهالى، لترويعهم فعاد الضابط مرة أخرى لضبطه وأثناء محاولته ضبطه قام المتهم بإصابته بعيارين بالرأس والرقبة، واستشهد فى الحال، وتمكن المتهم من الهروب.
وبعد يومين من الحادث لاحق عدد من الأهالى المتهم وتم ضبطه وتعدوا عليه بالضرب وتوجهت قوة من الشرطة لتحريره منهم واقتياده لمركز الشرطة بصان الحجر.
لكن بمجرد تداول خبر ضبط "تامر عبد العال" المتهم بقتل النقيب إبراهيم صفا سارع الآلاف من أبناء المدينة إلى مركز الشرطة، للتواجد أمام المركز بالرغم من قيام الشرطة بالدفع بتشكيلات من الأمن المركزى، وقيام الضباط والأفراد بإطلاق بعض الأعيرة النارية، لفض تجمع الأهالى، لكن ذلك لم يمنع الأهالى من الانصراف، بل تزايدت أعدادهم، ما دفع الشرطة إلى عدم التعامل معهم خشية وقوع ضحايا من المواطنين الأبرياء.
وبعد ذلك تمكن آلاف الأهالى من التكتل على الشرطة وأخذ المتهم من أيديهم والتعدى عليه بالضرب المبرح حتى توفى، ثأرا للضابط خاصة أن المتهم كان بلطجيا يروع أمنهم ويقوم بسرقتهم، وسادت حالة من الارتياح الشديد بين أبناء صان الحجر لقيامهم بالثأر للضابط الشهيد، الذى لم يمض معهم سوى عاما، لكنه استطاع بحسن أخلاقه ومجهوده المتميز من الاستحواذ على محبتهم وإعجابهم، حتى قاموا بالثأر له، وقرروا إقامة سرادق عزاء أمام مركز الشرطة.
يذكر أن الشهيد بدأ حياته بالعمل ملازم بمركز شرطة فاقوس، ثم تمت ترقيته لرتبة ملازم أول ثم إلى نقيب، وتم نقله لإدارة البحث الجنائى بالمديرية، بعد أن تبين من التقارير السرية عنه نزاهته وجديته فى العمل، وعمل معاون لمباحث صان الحجر لمدة عام تقريبا، تمكن خلالها من ضبط عدد من المسجلين والخارجين عن القانون ومروجى المواد المخدرة، وكانت آخر كلمات للشهيد مع أسرته أثناء قضائه إجازته الأسبوعية الأخيرة معهم "لازم نطهر البلد من الإرهاب والبلطجة، ويا جدى العمر واحد والرب واحد" ردا على جده عندما قال له "خلى بالك من نفسك يا إبراهيم"، وذهب لعمله بمدينة صان الحجر، وعاد شهيدا ملفوفا بالعلم المصرى مسجلا اسمه فى سجلات البطولة والفدا.
الشهيد النقيب ابراهيم صفا
الشهيد في مراحل مختلفة من حياته
الضابط ابراهيم صفا
مدرسة النقيب ابراهيم صفا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة