رغم إعاقة الأب الكفيف و الابن المبتورة قدمه، من محافظة الشرقية، الا إنهما يرفض أى إحسان، يكدحون فى الحياة، من اجل العيش بعرق الجبين، ليمثلون نموذجا يستحق التقدير.
ففى مدينة الزقازيق حيث يعيش عم فرج الذى فقد قدمه مع والدة الرجل الستينى الذى فقد بصره بسبب السكر بمفرهما منذ 10 سنوات بعد وفاة الأم التى كانت ترعاهم.
التقى اليوم السابع بهذه الأسرة البسيطة، و الذى أكد عم فرج فتحى نور الدين انه يعمل بائع للمناديل يكسب قليل من الجنيهات، والدة عم فتحى خادم مسجد رغم فقده للبصر الا انه يقوم بالشئون المنزلية و الطبخ و رعايته ، لافتا انه تربى على عزة النفس فوالده لم يقبل مساعدة طوال حياته و هو مثله .
يؤكد فرج انه كان يعمل خراط معان فى شبابه لم يكن لدية أى مشاكل ، تمت بتر قدمه اليمنى فى حادث قبل 15 عاما ، فرض العيش عالة على المجتمع ينتظر الإحسان، فقرر العمل بمهنة بائع المناديل .
وحول معاناته المرضية مؤكد انه يخرج يوميا للعمل حيث يرتكز على عكزين يمشى مسافة طويلة، ليقف بالساعات فى انتظار بيع المنايل الورقية ، قائلا " مكسبى جنيهات قليلة لكنها أفضل من مد اليد للغير " ، مضيفا أن بسبب وقوفه بالساعات و تحميل جسده الممتلئ على قدم واحدة إصيب بالخشونة فى الركبة فضلا عن معاناته من الضغط و السكر و الذى بسبب الألالم شديد و إصابات ومضاعفات .
ويشير عم فرج انه محروم من صرف معاش تكافل و كرامة دون سبب معلوم ، موضح أنه ظل ثلاث سنوات متقدم بالأوراق وشهادة القومسيون بنسبة عجز 50% ، حيث ظلت الأمر متعلق لدى الموظفين بسبب الروتين ثلاث سنوات كاملة و يتردد على مكتب التضامن بالزقازيق الموظفين " فوت علينا بكرا " ، لافتا انه بعد هذا العذاب صرف له كارت منذ شهرين وبعدما قام بتفعيلة لم يجد فيه رصيد لم يصرف معاش طوال هذه الفترة .
يقول عم فرج والدة فتحى، نحن راضين بما كتب الله لنا ، و ليس لنا أى مطالب من مسئولين سوى صرف المعاش و توفير كرسى متحرك كهربائى ليتمكن علية من العمل دون الوقوف على العكازين التى أرهقت صحته و سببت له الأمراض .
للتواصل مع الحالة 01112235167
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة