4 أعوام عاشتها الطفلة "فرح" فى رحلة طبية مؤلمة بين أروقة المستشفيات، بحثا عن حقها الذى سقط نتيجة لإهمال طبى تعرضت له، وهى عمرها لم يتجاوز عده أيام، عقب ولادتها، فقدت على إثره كف يدها اليسرى، وأصبحت عاجزة عن أن تعيش طفولتها مثل رفقائها فى مثل عمرها.
التقى "اليوم السابع" بوالد الطفل فرح، ليروى المأساة التى تعيشها ابنته ذات الأربعة أعوام من عمرها، حيث يروى أحمد محمد سعيد عامل بمخبز فى مدينة كوم أمبو بمحافظة أسوان، قائلا: بدأت مأساة ابنتى عقب ولادتها مباشرة، حيث وضعتها والداتها فى مستشفى نجع حمادى بمحافظة قنا، وعقب الولادة أصيبت الطفلة بقئ دموى، وعندما أخذتها لمستشفى قنا العام، طلب فريق الأطباء إيداعها بالحضانة حتى تستقر حالتها بعد أن تبين إصابتها بميكروب فى الدم، وبالفعل تركت ابنتى لمدة أسبوع بالحضانة حتى استقرت حالتها، لكننى لم أعلم أنها ستفقد جزءا من جسدها نتيجة الإهمال الطبى الذى تعرضت له من فريق الأطباء والتمريض بالمستشفى.
وتابع الوالد، أنه فوجئ بإصابة طفلته بكدمات فى يدها اليسرى، واكتشف إصابتها بـ"غرغرينة"، وتبين أن طاقم الأطباء والتمريض بمستشفى قنا العام وراء إصابتها نتيجة تعرضها لإهمال طبى عند تركيب المحاليل بالوريد فى يدها المصابة، وموضحا أن طاقم التمريض فشل فى أخذ عينات من طفلتى من خلال الوريد، مما أحدث لها غرغرينة بيدها، وعلى الفور ذهبت بها إلى مستشفى أسيوط الجامعى وفريق الأطباء أجمع على تعرضها لخطأ طبى عند أخذ عينات من كف اليد أصابها بهذا المرض، وقرروا أن بتر الكف هو الوسيلة الوحيدة لإنقاذ حالتها قبل أن تصاب اليد بأكملها.
واستطرد والد فرح، قائلا: فقدت ابنتى كفها الصغير، وأصبحت عاجزة منذ أن كان عمرها لم يتجاوز عام، وكل ما أطالب به حق ابنتى أن يتم تركيب طرف صناعى لها حتى لا تشعر بأنها أقل من صديقاتها، قائلا: فرح التحقت بالحضانة منذ عدة أشهر، لكنها ترفض الذهاب إليها بسبب نظرة زملائها لها بعد أن لقبوها بـ"ام ايد مقطوعة"، كل ما أتمناه أن تعيش ابنتى حياة طبيعية، فأنا رجل بسيط لم أستطع تحمل شراء طرف صناعى لها، وكل ما تمكنت منه هو رفع قضية ضد المستشفى حتى لا أضيع حق ابنتى وانتظر الفصل فيها.
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
كيف يمكن التواصل مع الحالة
فوق