فى مثل هذا اليوم 25 مايو من عام 1979 انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلى من مدينة العريش بناء على اتفاقية كامب ديفيد.
ومدينة العريش لها تاريخ كبير، وقد أشارت إليها الكتب التراثية والحديثة منها، معجم البلدان ليتقوت الحموى فى الجزء الرابع، كذلك القاموس الجغرافى لمحمد رمزى فى القسم اثانى فى الجزء الرابع، ومما ذكرته هذه الكتب أن مدينة العريش هى أول عمل مصر من ناحية الشام على ساحل بحر الروم (الأبيض) وتقع قرب نهاية الحد الشرقى لأرض مصر، بينها وبين رفح الواقعة على رأس الحد الفاصل بين مصر وفلسطين 45 كيلو مترا.
يقال سميت العريش لأن أخوة يوسف عملوا فيها عريشا، يظلهم من الشمس، حتى يأذن لهم يوسف بدخول مصر زمن القحط، وهى تتميز بهواء طيب وماء عذب.
وكانت العريش من ثغور مصر ثم اتخذت محافظة سنة 1810، وكانت بها قوة عسكرية من قديم، لوقوعها قرب حدود مصر الشرقية، وبسبب الحرب العالمية الأولى 1914 – 1918 أنشأت حكومة مصر أول سنة 1917 مصلحة لأقسام الحدود ، وجعلت سيناء إحدى محافظات مصر وغدت العريش مركزها.
وينقسم مجتمع مدينة العريش إلى ثلاث فئات رئيسية: أبناء القبائل: من بدو سيناء وهى القبائل العربية التى هاجرت من الجزيرة العربية واستوطنت بالمحافظة وسكان المدينة: الحضر، وهم خليط من المواطنين الذين استوطنوا هذه المدينة من أجناس وأعراق كثيرة، والوافدين: من شتى بقاع جمهورية مصر العربية بغرض التنمية والتوطين.