اشتعلت معركة سلفية صوفية جديدة، بعدما اتهم أحد شيوخ الطرق الصوفية التيار السلفى بالمتطرف والغلو التشدد، مشيرا إلى أن الصوفيين يسعون لمواجهة أفكار التيار السلفى عبر نشر الفكر الإسلامى الوسطى، ليرد داعية سلفى على هذه الاتهامات بوصفه الطرق الصوفية بالجهل.
فى البداية قال الشيخ عبد الخالق الشبراوي، شيخ الطريقة الشبراوية الصوفية، إن التيار السلفى يمثل خطرا كبيرا على المجتمع، وخاصة مع استخدام هذا التيار السلفى المساجد من أجل مصلحته الشخصية، وهو ما يقوم به حاليا من استخدام للمساجد والتواجد من أجل انتشار أفكاره المتطرفة التى يسعى إليها لاستقطاب شباب له ، وهو ما يتطلب بأن يكون هناك متابعة على المساجد وخاصة الزوايا الصغيرة التى تتواجد بها هذه التيارات ومشايخ السلفية بكثافة .
وأضاف شيخ الطريقة الشبراوية، لـ"اليوم السابع" أن السلفييون يسيرون على نفس نهج الإخوان وترويج الأفكار المنحرفة والخاطئة من أجل الحصول على مصلحتهم فقط على حساب أى شئ ، موضحا أن هجوم السلفية المعتاد على الصوفية ، هو تأكيد على محاربتهم للفكر الوسطى وكل الأفكار المعتدلة .
وتابع أن أبناء الطرق الصوفية سيواصلون على النهج الصحيح ، ومواجهة كل الأفكار المتطرفة والإرهابية التى يروجها السلفيين أو الإخوان .
فى المقابل رد الشيخ حسين مطاوع، الداعية السلفى، على شيخ الطريقة الشبراوية، قائلا، إنه ليس صحيحا أن السلفية تيارات أو جماعات ومن زعم ذلك وانتسب للسلفية فليس سلفيا ولا يعرف شيئا عن منهج السلف.
واضاف الداعية السلفى، أن هذا الكلام ممن يسمى شيخا للطريقة الشبراوية يدل على جهل كبير من الرجل الذي لا يستطيع أن يفرق بين من هم سلفيون على المنهج السلفي الصحيح وبين الحزبيين التكفيريين الذين تبرأ منهم السلفية، ولا غرابة في ذلك فالرجل تابع لإحدى الطرق المبتدعة المنتشرة والتي تخالف دين الله الذي حرم هذا كله بنص كلام الله عزوجل، فقد شبه الله الذين تفرقوا إلى فرق وجماعات وطوائف بالمشركين فقال" ولا تكونوا من المشركين فمن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون"، فتجد هذا تابعا للطريقة الشبراوية والآخر تابعا للطريقة الرفاعية والثالث للشاذلية وهكذا وبذلك يتحقق فيهم قول الله عزوجل كل حزب بما لديهم فرحون.
وتابع الداعية السلفى:دين الله منهج واحد وطريق واحد من حاد عنه ضل ومن تركه زل ولذلك لا تجد منتميا لأي جماعة أو طائفة أو طريقة إلا وهو زائغ يعيش في حيرة من أمر دينه، والوسطية الصحيحة هي الاتباع الحقيقي لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم دون زيادة أو نقصان.
وأوضح حسين مطاوع أن الرجل الذي يزعم أن هناك تيارا أسماه بالتيار السلفى تيار متطرف فهو أكثر تطرفا وأكثر بعدا عن صحيح الدين من هذا التيار الذي يزعم تطرفه ولذلك عليه أولا ان يبادر بالتوبة إلى الله والتبرؤ من أي انتساب لأي طريقة تخالف السنة النبوية ومنهاج النبي صلى الله عليه وسلم ثم يبدأ بالنصح حيث أن فاقد الشيء لا يعطيه ، فكيف تنصح غيرك وأنت محتاج للنصح أصلا.