محمود عبدالراضى

"أبواب جورج قرداحى المغلقة"

الأحد، 26 مايو 2019 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"الأبواب المغلقة"، دائماً تخفى خلفها العديد من الأسرار، وكثيراً ما تقع الجرائم خلف هذه الأبواب، ليسقط الجانى بعدها فى قبضة الأمن معرباً عن ندمه على ما اقترفت يداه بعدما يجد نفسه محبوساً خلف "أبواب مغلقة".

الجريمة بشتى أنواعها كانت مسار اهتمام الكثيرين، منذ الجريمة الأولى التى وقعت بين هابيل وقابيل مروراً بملايين الجرائم حتى وقتنا هذا، لنأخذ منها العبرة والعظة والدروس المستفادة، فليس الهدف من سرد الجرائم الحكى والتسلية بقدر الوقوف على الأخطاء وتلاشيها.

وفى السنوات الماضية كانت تموج العديد من الفضائيات ببرامج تتعرض للجرائم، لكن ما يؤخذ عليها أن بعض هذه البرامج كانت تهدف للحكى والسرد واستراق نظر المشاهد لجمع مزيد من المشاهدة وبالضرورة الإعلانات.

الأمر كان مختلفاً تماماً مع الإعلامى الأشهر فى الوطن العربى "جورج قرداحى" من خلال برنامجه "الأبواب المغلقة"، حيث رسخ لفكرة الوقوف على الأخطاء وتلاشيها وأهمية أخذ الدروس المستفادة، وتقديم المعلومة للمشاهد وتحذيره من ارتكاب مثل هذه الجرائم.

البرنامج الذى يذاع على الشاشة الأشهر "OnE" يحرص على استضافة متخصصين فى الأمن والطب النفسى وخبراء الاجتماع لتحليل الجرائم، وتقديم ما ينفع الناس ويمكث فى الأرض، من خلال تحليل شخصية الجانى والظروف المحيطة به وكيفية صناعة المجرم.

أعتقد أن الاستفادة تتعظم من خلال حرص البرنامج على اقتحام المشاكل وحلها، وتقديم روشتات علاجية للمشاهد لتوخى الحذر من الوقوع فى فخ الجريمة، من خلال إعلام هادف دأبت قنوات "إعلام المصريين" على تقديمه للمشاهدين احتراماً لعقولهم.

والملفت للانتباه، أن تقديم الإعلامى الكبير جورج قرداحى لهذا البرنامج يعطيه قوة ومصداقية، فضلاً عن حرصه المستمر على إثبات حبه لمصر وأهلها، خاصة بعد حديثه فى أحد البرامج الرمضانية مؤخراً عن عشقه لأم الدنيا، والحديث عن ثورة التطوير التى تشهدها مصر مؤخراً وعودة السياحة وانطلاق المشاريع العملاقة، وتأكيده على أن مصر باتت على الطريق الصحيح بعدما تحمل المواطنون أعباء صعبة، وهم الآن يجنون ثمار هذا الصبر والجهد والعمل، متمنياً أن تسير بعض الدول على دربها.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة