وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الدعوات الأمريكية لإنهاء عمل وكالة الغوث (الأونروا)، ووقف خدماتها، وحلها، وعدم تجديد تفويضها في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنها عدوان جديد لإدارة ترامب على الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا الفلسطيني، وفي مقدمها حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها منذ العام 1948، وتحدياً لقرارات الشرعية الدولية ومنها القرار 194 الذي يكفل حق العودة، وتطاولاً على الحقوق الاجتماعية والحياتية والإنسانية للاجئين الفلسطينيين لحرمانهم منها، ومحاولة مفضوحة للتعتيم على الجريمة الصهيونية بتشريد شعب فلسطين وتهجيره، والتي تشكل وكالة الغوث (الأونروا) شاهداً دولياً عليها، وشاهداً على مسؤولية الولايات المتحدة، خصوصاً، والغرب عموماً في ولادة نكبة شعبنا الوطنية والقومية الكبرى، ومن نتائجها قضية اللاجئين.
وقالت الجبهة، في بيان لها إن «دعوة إدارة ترامب تندرج في سياق تطبيقاتها لما بات يدعى «صفقة القرن» لتصفية المسألة والحقوق الوطنية الفلسطينية من مداخل مختلفة، من بينها مدخل شطب وكالة الغوث وشطب حق العودة، في سياق شطب باقي الحقوق مقابل رشوات مالية سخيفة، مهما بلغت لن ترتقي على الاطلاق إلى قيمة الوطن المعمد بدماء الشهداء والمناضلين، والمسنود بتضحيات الملايين.
ودعت الجبهة الدول الصديقة للشعب الفلسطيني إلى إحباط تحركات إدارة ترامب، من خلال تجديد تفويض وكالة الغوث في الأمم المتحدة، وإسنادها بتوفير الأموال والمساعدات اللازمة لإنجاز برامجها في خدمة اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات البؤس والشقاء في الدول المضيفة.
كما تقدمت الجبهة بالتحية إلى رئاسة وكالة الغوث وإلى كل العاملين فيها بما يبذلونه من جهد من أجل صون دورها وإدامة خدماتها، وتجاوز العقبات التي تحاول زرعها الإدارة الأمريكية بالتحالف مع دولة الاحتلال الاستعماري الاستيطاني.
وجددت الجبهة تمسك الشعب الفلسطيني بوكالة الغوث، كأحد أسس صون الحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة غير القابلة للتصرف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة