تسعى الدعوة السلفية إلى تكرار نفس السيناريو الذى تفعله كل عام فى الأعياد، حيث تسعى إلى تدشين عدد من ساحات العيد والاعتماد على شيوخ الدعوة السلفية فى إلقاء خطب صلاة العيد، وهو ما يخالف قانون التصاريح الخاص بوزارة الأوقاف والذى يشترط الحصول على تصاريح من الوزارة قبل صعود الشيوخ إلى المنابر.
ودائما فى كل عام تحدث أزمة بين الدعوة السلفية وبين وزارة الأوقاف، فى ظل إصرار السلفيين على إعداد ساحات العيد دون الحصول على تصاريح من الوزارة، إلى جانب تخصيص شيوخ من مجلس إدارة الدعوة السلفية لإلقاء خطب صلاة العيد دون أيضا أن يحصلوا على تصاريح من وزارة الأوقاف، خاصة فى محافظتى الإسكندرية والبحيرة وهما مسقط رأس الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية، ويونس مخيون رئيس حزب النور.
فى هذا السياق كشفت مصادر من الدعوة السلفية، إن هناك تجهيزات لإقامة عدد من الساحات فى عيد الفطر المبارك، وذلك فى مناطق متعددة بمحافظات البحيرة وكفر الشيخ، والإسكندرية، بالإضافة إلى عدة مناطق فى الصعيد، بمخالفة لقرارات وزارة الأوقاف عن إقامة ساحات العيد.
وأضافت المصادر السلفية، أن عدد من مشايخ الدعوة السلفية طالبوا مسئولين فى وزارة الأوقاف بالحصول على تصاريح لإقامة الساحات، إلا أنه لم يحصلوا عليها أو رد منهم، وهو ما سيجعل الدعوة السلفية تلجأ إلى إقامة الساحات بعيدا عن المناطق الكبرى والعمل على إقامتها فى النجوع والقرى.
من جانبه قال الشيخ أحمد البهى، الداعية الأزهرى من قدرة الدعوة السلفية من تنظيمها، مشيرًا إلى أن وزارة الأوقاف تمكنت من السيطرة على جميع مساجد الجمهورية من أيدى السلفيين.
وأضاف الداعية الأزهرى، أن السلفيين والإخوان كانوا هم المسيطرون على المساجد والزوايا صلاةً ودروسًا واعتكافًا، الآن لا أحد فوق القانون ولا أكبر من الحساب، وأى شخص سيخالف القانون سيتم معاقبته على الفور.
من جانبه آخر قال الدكتور عمر حمروش، أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، إنه لابد على وزارة الأوقاف أن تواصل متابعتها من حيث منع إقامة أى ساحات فى العيد دون موافقة من الوزارة، وأن تكون كل الساحات تحت سيطرة مديريات الأوقاف فى كل المحافظات، حتى لا تتحول هذه الساحات إلى استغلال سياسى من قبل الجماعات والتيارات الإسلامية.
وأضاف العبد، لـ"اليوم السابع" أن مشايخ الأوقاف يقومون بدور كبير وهام فى مواجهة هذه التيارات ومنعهم من استغلال المساجد، والترويج لأفكارهم الهدامة فى المجتمع.
ولفت أمين اللجنة الدينية بمجلس النواب، إلى أن الفترة الحالية تحتاج إلى تكثيف الحملات والمتابعة على المساجد، وخاصة مع انتشار التيارات السلفية فى العديد من المساجد وخاصة الزوايا الصغيرة بالمحافظات.
وكانت قد شملت الخريطة الدعوية لوزارة الأوقاف وضمت عددا من وكلاء الوزارة لشئون المساجد والدعوة والقطاعات، وشملت على 5200 ساحة تقيم صلاة العيد وتشهد خطبة عيد الفطر، ليس فيها إخوان أو سلفية وتقييد لحركة الدعاة المتطوعين لعدم الثقة فيهم، وتوقف عمل الزوايا التى تكرر وقوع أحداث سلبية بسببها.