لم تمر سوى أسابيع على مقال أيمن نور، رئيس مجلس إدارة قناة الشرق الإخوانية على صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الذى سعى فيه للهجوم على مصر، إلا وخرج أيضا عمرو دراج رئيس المكتب السياسى لجماعة الإخوان فى الخارج بمقال على صحيفة "الجارديان" البريطانية ليهاجم هو الأخر مصر ويواصل حملة الإخوانية التحريضية ضد الدولة المصرية بل ويهاجم دول الغرب بسبب عدم تعاونه مع الإخوان.
مقال عمرو دراج بالصحيفة البريطانية يكشف المخطط الذى تديره الإخوان بالتعاون مع قطر فى تمويل حملات الإخوان التحريضية عبر الصحف الغربية، وشراء مساحات فى صحف بريطانية وأمريكية لنشر مقالات لقيادات وحلفاء للإخوان.
ولا يمكن نسيان المقال الذى كتبه جهاد الحداد، المتحدث باسم جماعة الإخوان منذ أكثر من عامين فى جريدة نيويورك تايمز الأمريكية، رغم أنه متواجد داخل السجون يحاكم فى قضايا متعلقة بالإرهاب، حيث سعى القيادى الإخوانى المسجون عبر الصحيفة الأمريكية إلى تجميل صورة الإخوان.
وقال إبراهيم ربيع، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، إن مثل تلك المقالات التى يتم نشرها عبر صحف غربية من قيادات إخوانية تكون مدفوعة الأجر والهدف منها التحريض ضد الدولة المصرية أمام المجتمع الأمريكى، وتجميل صورة الإخوان أمام المجتمع الدولى.
وأضاف الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، أن قطر هى من تدفع الأموال للصحف الأمريكية ، من أجل أن تسمح بنشر مقالات لحلفاء الإخوان يتحدثون فيه عن الأوضاع فى مصر ويقدمون صورة غير حقيقية عن المشهد المصرى، لافتا إلى أن الهدف من نشر هذه المقالات سواء التى يكبتها أيمن نور، أو من قبله عمرو دراج، وغيرهم من قيادات وحلفاء الإخوان هو لدعم التنظيم، وتنفيذ مخططه الإرهابى ضد مصر.
فيما علق طه على، على كتابة عمرو دراج مقالا فى الجارديان البريطانية قائلا: "أن يخرج العيب من أهل العيب، فليس عيباً"، فذلك هو منطق "مطاريد" الإخوان فى الخارج وبخاصة بعد أن ضاقت بهم سبل تنفيذ مخططاتهم في السيطرة على مصر، وانكشاف أمرهم أمام القواعد الجماهيرية التي ظنت الجماعة ورجالها إمكانية الاحتفاظ بدعمهم إلى الأبد، لذا ربما يسعى أيمن نور، وعمرو دراج وغيرهم لذلك السلوك من أجل التغطية على فشلهم أمام قواعدهم الجماهيرية وانكشاف زيف ادعاءاتهم وبخاصة بعد الفضائح المالية التي تعرض لها أيمن نور بقناة الشرق التي يرأسها، فضلا عن ثبوت زيف الشعارات التي لطالما رفعها قادة الجماعة أمام أنصارهم على مدار السنوات الأخيرة.
وتابع الباحث السياسى: التبس الأمر لدى عمرو دراج، وأيمن نور، وغيرهم من مطاريد الإخوان حيث غلبت الأزمة النفسية التي يمرون بها على سلوكهم السياسي، فلم يعودو يمارسوا المعارضة السياسية بقدر ما تخلوا عن أبسط أخلاقيات حب الوطن التي لطالما تغنوا بها في السابق، وهو ما يرجع إلى الأزمة النفسية التي يمرون بها، بعد أن ارتفعت سقف طموحاتهم ذات يوم حيث ظنوا أن إقامتهم خارج البلاد لن تطور، وأنهم سيعودواعلى ظهور مدافع الغرب الذي يخطبون وده ليل نهار.
وأوضح طه على أن عددا من الصحف الغربية المحسوبة على التيار الديمقراطي لا تزال ترحب بمشاركاتهم في الخارج وذلك في ضوء بعض اعتبارات المصالح المشتركة مع استثمارات الإخوان في الغرب، فما بين صحيفة التايمز، والجارديان و هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي من جانب باعتبارهم أعداء تاريخيين لمصر، ومصالح الإخوان في مهاجمة الدولة المصرية من جانب آخر يتشكل تحالف المصالح الضارة ضد مصر الأمر الذي يفسر الترحيب الذي تبديه بعض وسائل الاعلام الغربية للإخوان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة