نواصل اليوم الاثنين الثانى والعشرين من شهر رمضان المعظم سلسلة آية و5 تفسيرات، ونتوقف مع سورة سبأ والآية رقم 25 "قُل لَّا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ".
تفسير الطبرى
القول فى تأويل قوله تعالى: قُلْ لا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ (25)
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: قل لهؤلاء المشركين: أحد فريقينا على هدى والآخر على ضلال، لا تسألون أنتم عمَّا أجرمنا نحن من جرم، ولا نسأل نحن عما تعملون أنتم من عمل، قل لهم: يجمع بيننا ربنا يوم القيامة عنده ثم يفتح بيننا بالحق. يقول: ثم يقضى بيننا بالعدل، فيتبين عند ذلك المهتدى منَّا من الضال (وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ) يقول: والله القاضى العليم بالقضاء بين خلقه، لأنه لا تخفى عنه خافيه، ولا يحتاج إلى شهود تعرفه المحق من المبطل.
تفسير القرطبى
قوله تعالى: قل لا تسألون عما أجرمنا ولا نسأل عما تعملون.
قوله تعالى: قل لا تسألون عما أجرمنا أى اكتسبنا، ولا نسأل نحن أيضا عما تعملون أى إنما أقصد بما أدعوكم إليه الخير لكم، لا أنه ينالنى ضرر كفركم، وهذا كما قال: لكم دينكم ولى دين والله مجازى الجميع. فهذه آية مهادنة ومتاركة، وهى منسوخة بالسيف. وقيل: نزل هذا قبل آية السيف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة