وجه الشعب التركى صفعة كبرى للرئيس التركى رجب طيب أردوغان وحزبه العدالة والتنمية، بعد التفاف الأتراك بجانب مرشح المعارضة أمام مرشح الحزب الحاكم بن على يلدريم، حيث شارك مئات الآلاف من المواطنين الأتراك فى حملة تبرعات لدعم مرشح الشعب الجمهورى التركى المعارض، أكرم إمام أوغلو فى انتخابات اسطنبول المقبلة.
وقالت صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية، إنه شارك أكثر من نصف مليون شخص في حملة التبرعات التي أطلقها أكرم إمام أوغلو، بعدما لم يحصل على دعم من الخزانة لأجل انتخابات بلدية اسطنبول الكبرى التي سيتم إعادتها الشهر المقبل، حيث قدم 523 ألف و119 شخصًا الدعم لحملة تبرعات إمام أوغلو الذي أقالته اللجنة العليا للانتخابات من رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى.
ونقلت الصحيفة التركية المعارضة، عن نائب رئيس الشؤون الإدارية والمالية بحزب الشعب الجمهوري، أردال باكتاش، تأكيده مواصلتهم المسيرة بدون الحصول على مساعدات الخزانة في هذه الانتخابات التي تم إلغائها دون مبررات قانونية قائلاً: انطلقت الحملة في التاسع من مايو، وتلقت الحملة تبرعات من الأتراك في العديد من الدول بالخارج وبالداخل، موضحا أن الحملة تلقت غالبية تبرعاتها من الشباب والعاطلين عن العمل، مفيدا أن إيصالات التبرع تعكس تحول الحملة إلى منصة يعبر خلالها المواطنون عن موقفهم من الظلم.
ومن جانبه أكد الدكتور جمال المنشاوى، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، أن التفاف عدد كبير من المواطنين الأتراك مع مرشح المعارضة التركية أكرم إمام أوغلو تعد صفعة قوية للرئيس التركى رجب طيب أردوغان وحزبه العدالة والتنمية.
ووحول هذا الأمر، قال الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، إن هناك تحول نوعي فى مواقف الشعب التركى تجاه أردوغان وهناك انخفاض كبير فى شعبيته وهذا يدل على أن مستوى الخدمات في إسطنبول ليست على المستوى ولا تلبي طموحات الجماهير.
وبشأن انعكاس هذا الأمر على انتخابات إسطنبول المقرر لها فى شهر يونيو المقبل قال جمال المنشاوى: بالطبع سيؤثر ذلك في التصويت عند إعادة الانتخابات فى مدينة إسطنبول.
وفى نفس الإطار أكد طه على، الباحث السياسى، أنه كلما اقترب موعد إعادة التصويت فى انتخابات بلدية إسطنبول في 23 يوليو المقبل، زاد بطش أردوغان وتصاعدت وتيرة الاعتقالات في المجتمع التركي، وهو ما ظهرا بشكل أكبر خلال شهر مايو الماضي الذي يعرفه الأتراك بـ "مايو الأسود" نظرا لزيادة وتيرة استبداد أردوغان.
وأضاف الباحث السياسى أن السلطات التركية اعترفت بذلك حينما أعلنت أعلى هيئة قضائية تركية أن الصحفيين "قدري غورسيل"، و"موراك أكسوي" بصحيفة جمهورييت التركية قد تعرضا لأقسى انتهاكات حقوق الإنسان لمجرد أنهما انتقدا أردوغان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة