حالة إنسانية بكل ما تحويه الكلمة من معان، حيث ابتليت الأم الشابة بحزنين، أولهما انفصالها عن زوجها، الذي جعلها تعول أسرة مكونة من 5 أفراد، هى كل شيء بالنسبة لهم، غير أن الأقدار شاءت أن يزدوج حزنها بحزن إضافي، عندما صعقت الكهرباء ابنها الكبير، البالغ من العمر 19 عاما، والذي طالما حلمت أن يكبر ويعولها هي وإخوته ويعوضها عن سنوات التعب والشقاء التى عاشتها، قبل أن تصطدم بواقع محزن، يبلغها أن حيلتها فى الحياة نفسه يحتاج لمعجزة حتى يعيش.
"أم ممدوح"، تلك السيدة التي باعت كل ما تملك لإنقاذ حياة نجلها، وبشهادة كل من تعامل مع حالتها، لم تبخل بشئ فى سبيل الحفاظ على أحد أطراف أسرتها الصغيرة، التي خرجت بهم من الدنيا، أصبحت الآن بلا حيلة، غير التعلق بالمعجزة الربانية، ثم مساندة المسئولين، لنقل ابنها لأحد المستشفيات الكبرى المتخصصة فى حالته.
وأرسلت "أم ممدوح" تفاصيل حالة نجلها لليوم السابع، مطلقة من خلالنا استغاثة مدوية، وألحقتها ابنتها برسالة أخرى بعنوان "انقذوا أخويا"، وبالتواصل مع مسئولى مستشفى المبرة بالإسكندرية المحتجز بها "ممدوح" أكد الأطباء أن الحالة تحتاج فورا للنقل لأحد مستشفيات القاهرة الكبرى، التى تستطيع تقديم خدمة طبية أعلى، تساهم فى إنقاذ حياة هذا الشاب.