صدر عن دار الوثائق القومية العدد رقم 14 من دورية الروزنامة السنوية المحكمة، ويقع العدد فى 460 صفحة، والروزنامة هى الحولية المصرية للوثائق، وتهدف الدورية إلى أن تكون نافذة ضرورية لكل المهتمين والباحثين فى مختلف العلوم، التى تكون الوثائق جزء من مجالاتها، وذلك لإثراء المعارف فى العلوم الإنسانية من خلال البحث فى قضايا مهمة للمجتمع، كما أن الحولية تسعى إلى تكوين معرفة على أسس علمية سليمة من خلال الوثائق والمصادر الأصلية، وهو ما يتيح التعرف على مجموع القيم والمعارف في موضوعات وقضايا مختلفة تتناولها من خلال أعدادها
جاءت موضوعات العدد 14 من الحولية فى 7 موضوعات تناقش قضايا مختلفة، الموضوع الأول بعنوان " آداب وأخلاق المهنة الأرشيفية فى مجتمع المعلومات دراسة تحليلية "، للدكتور أيمن يحيى بسيونى ناقش فيه ضرورة وضع ميثاق أخلاقى عربى لتلك المهنة، والموضوع الثانى بعنوان "وثائق دعاوى منح الجنسية دراسة أرشيفية دبلوماتية"، للدكتورة نيفين محمد موسى، تناولت فيه ضوابط الحصول على الجنسية المصرية والنزاعات القضائية المختلفة التى جاءت على خلفية تطبيق تلك الضوابط.
وجاء الموضوع الثالث بعنوان "مرسوم السلطان الأشرف إينال الخاص بضبط البيع والتقبين فى دار الوكالة وسوق الباشورة بالقدس الشريف (13 جمادى الآخرة 861هـ)"، للدكتور عمر جمال محمد على، عرض فيه لأهمية عملية البيع والوزن خلال العصر المملوكى وموقف السلطة من هذه الأمور التى حرصت على ضبطها والإشراف عليها، الموضوع الرابع من موضوعات الحولية جاء بعنوان" إضراب عمال ترام القاهرة والإسكندرية 1911م قراءة فى الصحافة المصرية" للدكتور محمد مبروك قطب، أوضح من خلاله كيف كان الإضراب وقتها وسيلة لحصول على الحقوق داخل المجتمع أو تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لفئة من المجتمع من خلال الإضراب. وجاء الموضوع الخامس بعنوان"سجل قيد سوابق المنفيين من الديار المصرية (1889- 1911م) دراسة أرشيفية دبلوماتية" للدكتورة إلهام عبد الجليل، تناولت فيه موقف الدولة من الأجانب أصحاب الجرائم والإجراءات الإدارية من جانب الحكومة لإبعاد الأجانب عن مصر في تلك الفترة الزمنية.
أما الموضوع السادس جاء بعنوان "سياسة بريطانية تجاه تايوان ( 1949 – 1955 م)"، للدكتورة صباح أحمد البياع، حاولت من خلاله وضع إجابات لعدد من الأسئلة من خلال الدراسة أهمها لماذا اعترفت بريطانيا بالصين الشيوعية؟ وطبيعة السياسة البريطانية تجاه الصين الوطنية؟، وأخيراً جاء الموضوع السابع بعنوان "الحركة الشيوعية فى سلطنة زنجبار ونتائجها 1959 – 1964م"، للدكتور صالح محروس، عرض من خلاله بدايات الحركة الشيوعية فى زنجبار، والتعريف بها ومؤسس الحركة الشيوعية بها، وحزب الأمة الذى نشأ على المنهج الشيوعى.
والواضح من موضوعات الحولية تنوعها وتناولها قضايا ومحاور متعددة حول العالم وهو ما يجعلها واحدة من أهم الدوريات التى تساهم فى صناعة المعرفة فى العالم العربى، من خلال علم الوثائق، كما أنها تتطلع إلى نشر مزيد من الموضوعات التى تسير على هذا النهج بما يفيد المعرفة الإنسانية والمتخصصين فى مجال العلوم الإنسانية وغيرها، وإلى القراء وكافة المهتمين، ضمن المشروع الثقافى الذى تتبناه الدولة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة