أكرم القصاص - علا الشافعي

كريم عبد السلام

الأهلى محتاج يستعيد روحه وشخصيته

الأربعاء، 29 مايو 2019 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الأهلى يحتاج إعادة ترتيب صفوفه بشكل يحقق له إعادة الهيكلة الصحيحة، فالنادى يمتلك أكثر من 11 لاعبا لا يلعبون ولا يحتاجهم الفريق، كما أن لديه إعارات لدى الفرق الأخرى أثبتت كفاءة وقدرة على صعيد الدورى المحلى، ولديه أيضا لاعبون فى فرق الناشئين يمثلون مستقبل الكرة المصرية والنادى، فمن يستطيع التقاط المواهب والكفاءات من كل هذا العدد من اللاعبين والإبقاء على الأفضل الذى يحقق طموحات الجماهير على صعيد البطولات المحلية والقارية والعربية؟
 
نحتاج فى المدى القريب بعد رحيل الحاج لاسارتى غير مأسوف عليه، إلى مدرب صنايعى وطنى فى المرحلة الحالية، مدرب عنده كورة وعنده روح ويستطيع مواجهة الفرق الكبيرة داخل وخارج مصر، وحتى يفعل ذلك، يمتلك رؤية لبناء فريق واثنين مع المزج بين الخبرة والشباب ومنح اللاعبين الصاعدين فرصة للمنافسة والظهور مع اللاعبين الأساسيين، ولا أجد من أبناء النادى أفضل من عماد النحاس، الذى أثبت كفاءة مع الفرق المحلية التى تولاها ويتعرض لإغراءات كبيرة من كارهى النجاح للنادى الأهلى.
 
كما نحتاج بصورة عاجلة وقبل إعادة هيكلة الفريق وتحديد من يبقى ومن يرحل إلى مدير فنى أهلاوى حتى النخاع ويستطيع استعادة روح الأهلى وشخصيته، فالأهلى على مدى ثلاثة مواسم أشبه بالأسد العجوز المنهك وسط الضباع، يستطيع فى بعض الأحيان أن يدافع عن نفسه بمخزون القوة التى يمتلكها ولكنه فى أحيان أخرى يتعرض للنهش والجراح والتجريح من الصغار، لأن اللاعبين الحاليين نسوا فى الأغلب أو تناسوا شخصية البطل، أو حتى لا نظلمهم، لم يجدوا وسط الخواجات المتواضعين الذين تعاقبوا على تدريبهم من يفهم شخصية الأهلى وشخصية اللاعب المصرى ويستطيع أن يديرهم نفسيا قبل أن يديرهم فنيا، ولا أجد أمامى مديرا فنيا محليا يستطيع أن يقوم بهذا الدور سوى مختار مختار أو عماد النحاس، ويبدو أن هناك عقبات غير معلنة أمام تولى مختار مسئولية الأهلى فعلى الأقل يمكن أن يتولاها عماد النحاس.
 
المرحلة المقبلة لابد أن تكون مرحلة استعادة شخصية البطل، وعقيدة الفوز فى جميع المباريات وبأهداف كثيرة، ولعلكم تلاحظون أن اللاعبين والجهاز الفنى والإدارى أصبحوا يهرولون الآن وراء ما يسمى بالفوز القبيح، أى اقتناص هدف والعمل على قتل المباراة وهذه الطريقة خطرة وتعمل على هز ثقة اللاعبين فى أنفسهم وفى إمكانية فوزهم بالمباريات كما أنها قد تأتى بنتائج مخيبة للآمال كما حدث فى مباراة الإسماعيلى الأخيرة عندما نجح كريم بامبو فى إحراز هدف التعادل من خطأ لتمركز قلبى الدفاع، وعجز لاعبو الأهلى عن التعويض خلال الوقت المتبقى من المباراة لافتقادهم الروح والإصرار على اللعب العقيم بالكرات الطويلة والبالونات المقطوعة التى تصل سهلة إلى مدافعى الخصم، مع افتقاد خط هجوم الفريق للاعب القناص أو اللاعب المهارى الذى يمتلك الحلول غير العادية والثبات الانفعالى الذى يمكنه من الحسم فى الأوقات الصعبة.
 
نحتاج أن نلعب مثلما كنا، كالكبار فى العالم، نتناقل الكرة من لاعب إلى آخر من لمسة واحدة وبجمل محفوظة وتكتيكات عالية، ولا ننسى أن أول مهارة وأهم مهارة فى كرة القدم هى مهارة التسليم والتسلم ويأتى بعدها مباشرة وترتبط بها عضويا مهارة التحرك بدون كرة، وهما مهارتان لا نلحظهما فى الفريق الحالى منذ سنوات رغم إقرارنا بوجود لاعبين موهوبين وكبار فى الفريق، وينضاف إلى ذلك أن اللاعبين لا يجدون من يذكرهم أن كرة القدم لعبة هدفها الوصول إلى مرمى الخصم من أقصر الطرق وليس المنظرة أو الاستعراض أو ما كان يسميه الراحل الكبير نجيب المستكاوى «أداء الموظفين». 
 
كلمة أخيرة أهمس بها فى آذان المجموعة التى تملك القرار فى الأهلى، أرجوكم الفريق لم يعد يحتمل آثار الواسطة وجرائم الواسطة وكوارث الواسطة، كفاية الواسطة اللى طفشت أكثر اللاعبين موهبة، وكفاية الواسطة اللى خلت الموظفين أساسيين، وكفاية الواسطة اللى خلت قطاع الناشئين جراج للعواطلية والمحاسيب، وكفاية الواسطة اللى خلت الفريق حقل تجارب وهزت هيبته، ارفعوا شعار الأهلى فوق الجميع فعلا لا قولا تنجحوا وتحصدوا البطولات وترضى عنكم الجماهير وتشيلكم فوق راسها، أقول قولى هذا وأستغفر الله لى ولكم.
 








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة