لوحة العشاء الأخير التى أبدعها الفنان "ليوناردو دا فنشي" هى لوحته الأخيرة التى وجدت على جدار غرفة الطعام بدير السيدة مريم فى ميلانو.
قام دافنشى بالعمل على تلك اللوحة لمدة طويلة وانتهى منها فى عام 1495، وأخذت كل هذا الوقت بسبب تفاصيلها الكثيرة.
فى مثل هذا اليوم 28 مارس من عام 1999 تمت إعادة عرض لوحة "العشاء الأخير" بعد عمليات ترميم استمرت 22 عاما، وذلك بسبب لجوء دافنشى إلى التلوين المباشر على الحائط ليحصل على حرية أكبر فى تنويع الألوان.
وسبب التلف هو أن دافنشى لم يستعمل تقنية الفريسكو فى هذة اللوحة بل لجأ إلى التلوين المباشر على الحائط، وذلك لكى يحصل على حرية أكبر فى تنويع الألوان، وأدى ذلك إلى سرعة تلف اللوحة واحتياجها إلى عمليات ترميم متعددة كان أولها بعد عشرين عاما فقط من إنهائها.
وأسلوب ليوناردو دافنشى كان ظاهراً بشكل كبير فى هذه اللوحة، حيث قام بتمثيل مشهد تقليدى بطريقة جديدة كلياً، فبدلاً من إظهار الحواريين الإثنى عشر كأشكال فردية، قام بجمعهم فى مشهد ديناميكى متفاعل.
وصور السيد المسيح فى المنتصف معزولاً وهادئاً، وضمن موقع السيد المسيح قام برسم مشهد طبيعى على مبعدة من السيد المسيح من خلال نوافذ ضخمة مشكلاً خلفية ذات بعد درامي.
للأسف فإن استخدام دافنشى للزيت على الجص الجاف أدى إلى سرعة دمار اللوحة، حيث بدأت اللوحة فعلاً بالتلف بحلول سنة 1500، فى عام 1726 جرت محاولات لإعادتها إلى وضعها الأصلى إلا أنها باءت بالفشل.
لكن فى عام 1977 جرت محاولات جادة باستخدام آخر ما توصل إليه العلم آنذاك لإيقاف تدهور اللوحة وبنجاح تمت استعادة معظم تفاصيل اللوحة بالرغم من أن السطح الخارجى كان قد بلى وزال.
بشكل عام استلزمت هذه اللوحة الكثير من عمليات الترميم (22) عملية انتهت فى العام 1999 لتعود إلى بعض من رونقها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة