بمزيج من الفرح والسعادة، استقبل أسر الشهداء نبأ إعلان الجيش الوطنى الليبى تسليم المخابرات المصرية الإرهابى هشام العشماوى، والذى ترأس أحد التنظيمات الإرهابية بمدينة درنة، ونفّذ عددًا من العمليات الإرهابية بدولتى ليبيا ومصر.
وأكد أسر الشهداء أنهم الآن يشعرون بأن حق ذويهم قد عاد، وأن نيران القلوب بدأت تهدأ بعدما شاهدوا صور الإرهابي أثناء تسليمه لمصر، موضحين أنهم كانوا دوماً لديهم ثقة كبيرة فى الدولة المصرية، وأنها ستثأر لدماء أبنائهم وأن الجاني سيكون عبرة لغيره ممن يحاولون النيل من هذا الوطن، وأن عملية ترحيل الإرهابي لمصر ستكون درساً لكل من تسول له نفسه أن ينال من مصر وأبنائها، حيث أنه سيلقى نفس المصير ولن يفلت أحد من العقاب في دولة يحكمها القانون.
واللافت للانتباه أن السجل الإرهابي لـ"هشام عشماوي" يجعله يقابل حبل المشنقة بكل تأكيد، حيث أنه تورط في العديد من الحوادث الإرهابية، لعل أبرزها محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق فى سبتمبر 2013 بعد تعرض موكبه لانفجار سيارة مفخخة وأسفر الحادث آنذاك عن إصابة 21 شخصا بين حروق وكسور.
بالإضافة إلى تورطه في استهداف مديرية أمن الدقهلية في 24 ديسمبر 2013 والذي أسفر عن استشهاد 16 من رجال الشرطة والمواطنين بتدبير منه، وتحريضه على استهداف قوات الأمن في عرب شركس بالقليوبية والاشتباك معهم.
ومن أبرز الجرائم الإرهابية في سجل "عشماوي"، واقعة استهداف الأبطال في كمين الفرارة أشهر جرائمه في يوليو 2014، مما أسفر عن استشهاد 21 جنديًا فى هجوم شنه عشماوى ورفاقه على كمين الفرافرة بمحافظة الوادى الجديد، فضلاً عن تورطه بشكل كبير في واقعة كرم القواديس فى سيناء أكتوبر 2014، واستشهد فيها نحو 28 جنديًا.
ومن الحوادث الإرهابية التي لن ينساها المصرية لـ"عشماوي" تخطيطه لاستهداف الكتيبة 101 بمدينة العريش، يناير 2015، وعدد من النقاط الأمنية مما أدى لاستشهاد 29 من رجال الأمن.
بالإضافة إلى تورطه فى استهداف حافلة تقل مواطنين أقباط في مايو 2017، مما أدى لاستشهاد 29 شخصًا، بعدما فتح الإرهابيون النار على الضحايا بالقرب من دير الأنبا صموئيل فى المنيا.
وتأتي حادث الواحات ضمن سجل الإرهابي "عشماوى"، حيث كان العقل المدبر لحادث الواحات، والذى أسفر عن استشهاد 16 من رجال الشرطة وإصابة آخرين، ثم الثأر لدمائهم بمقتل 15 إرهابيًا، وغيرها من الجرائم الآخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة