عرفت كصحفية وشاعرة فى الوسط الصحفى والثقافى، تقاوم مرض السرطان، تقف أمامه بقوة غير عابئة إلا الانتصار على ذلك المرض اللعين، حاولت وكانت كمناضلة تحارب العدو، لكن نهاية الأبطال ليست دائما سعيدة، فكما عرفناها طيبة مبتسمة، وقوية أيضا، وجدها الموت وحيدة فأخذها معه.
هكذا كانت الزميلة الصحفية والشاعرة حنان كمال، التى غابت عن عالمنا اليوم الجمعة، بعد صراع طويل مع مرض السرطان، عن عمر يناهز 46 عاما، وذلك حسبما أعلنت شقيقتها إيمان كمال على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
كانت حنان كمال شاعرة معروفة فى الوسطين الصحفى والثقافى، بمقاومتها مرض السرطان، وعرفت كأحد أيقونات الأمل والقوة في مواجهة مرض السرطان، إلى أن غيبها الموت.
حنان كمال شاعرة وفنانة تشكيلية وصحفية، من مواليد ديسمبر 1973، عملت بالعديد من الصحف والمواقع المصرية والعربية، وأصدرت ديوانا وحيدا بعنوان "كتاب المشاهدة".
لم تجد الشاعرة حنان كمال سوى الشعر ليكون صديقها في رحلتها الصعبة، فأصدرت ديوانها الأول "كتاب المشاهدة" والذى لم تستند إلى قضايا كبرى، حتى أصدرت ديوانا شعريا تقاوم فيه المرض اللعين بالشعر، بعنوان "كتاب المشاهدة"، صدر في عام 2018، وحاولت حنان من خلاله التعبير عن آلامها ومشاعرها تجاه تجربة المرض وكيف غيرها وكيف قاومته، والديوان يتضمن 56 قصيدة نثرية، حاولت من خلاله "كمال" فهم العالم والتعبير عن كل ما مرت به خاصة مقاومتها للمرض، وقد طرحته دار ميريت.
وشكلت "حنان" من تفاصيلها النصية لوحة شعرية كلية تستحق التأمل، وقد استفادت خلالها من كونها فنانة تشكيلية أيضاً، فجعلتها تزدهي باللون والظل والإيقاع الزاخر بالحياة، حيث يتجلى الموت فى معظم قصائد الديوان بوصفه كائنا يمكن أن يكون صديقاً، أو شخصا يخاف الضوء، ويعتريه الارتباك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة