تمر اليوم الذكرى الثامنة والثمانون على ميلاد الشاعر الكبير الراحل صلاح عبد الصبور المولود فى 3 مايو 1931 بمدينة الزقازيق، والذى يعد أحد أهم رواد حركة الشعر الحر العربى ومن رموز الحداثة العربية المتأثرة بالفكر الغربى، وفى التنظير للشعر الحر.
هو محمد صلاح الدين عبد الصبور يوسف الحواتكى، الشهير بـ صلاح عبد الصبور، شاعر العامية الأشهر، وصاحب "مأساة الحلاج" الخالدة، وأحد القلائل الذين ساهموا بشكل بارز فى تقديم المسرح الشعرى، فنجح الاثنين وكأنهم نصا واحد.
وكان للشاعر الكبير منذ صغره علاقات بكبار الشعراء المصريين، وكان أيضا شاهدًا على بدايات العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، ابن قرية الحلوات، بمحافظة الشرقية، التى ينتمى إليها الاثنان، بل إن البعض ينسب لصلاح أنه كان له الفضل فى تقديم العندليب، ومن ثم ظهوره فى الإذاعة المصرية.
وبحسب كتاب "موسوعة رجال ونساء من مصر" للكاتب لمعى المطيعى، فإن "صلاح" تعلم الشعر عن الشاعر الكبير أحمد مخيمر، الذى كان يذهب إليه صغيرا فى السرادق ليستمع إلى شعره، وفى الزقازيق أيضا تعرف على الشاعر الغنائى الشهير مرسى جميل عزيز، بل أن "صلاح"، هو الذى قدم المطرب عبد الحليم حافظ إلى الشاعر مرسى جميل عزيز، والذى قدمه للإذاعة المصرية فيما بعد.
بينما يذكر الكاتب إبراهيم خليل إبراهيم، فى مقال نشر له بعنوان "لقاء" على مقهى الطلبة فى مدينة الزقازيق، كان التعارف بين عبد الحليم حافظ والشاعر صلاح عبد الصبور فخلال جلوس الشاعر مرسى جميل عزيز مع عبد الحليم حافظ على المقهى حضر الشاعر صلاح عبد الصبور وجلس معهما وفى ختام الجلسة طلب عبد الحليم حافظ من الشاعر صلاح عبد الصبور أغنية يتقدم بها للإذاعة، وأخبره أن صديقه الموسيقار كمال الطويل سوف يلحن الكلمات.
وكانت قصيدة "لقاء" المكونة من 14 بيتا وعند التلحين والتجهيز اختار منها الموسيقار كمال الطويل ثمانية أبيات فقط ولحنها وسجلها عبد الحليم حافظ وفى عام 1953 أذاعتها الإذاعة فأحدثت قبولا حسنا عند محبى الغناء ومهدت الطريق لنجاح وشهرة عبد الحليم حافظ.
ووفقا لما جاء بكتاب "حدث فى مثل هذا اليوم الجزء الثانى" إعداد فادى أسعد فرحات، فإن عبد الحليم أجيز فى الإذاعة بعد أن قدم قصيدة "لقاء" كلمات صلاح عبد الصبور، ولحن كمال الطويل عام 1951.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة