عندما نتحدث عن دور الدولة فى مواجهة الفقر والبطالة ودعم الشباب وتنمية قدراتهم الاقتصادية، لابد أن نتذكر جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة الذى ساهم بشكل لافت للنظر فى تحقيق التنمية على أرض مصر من خلال منحه القروض الميسرة والدعم الفنى لمشروعات الشباب.
واقترب "اليوم السابع" من هذا المشهد أكثر لرصد أحد النماذج الناجحة الذى ساهم جهاز تنمية المشروعات فى دعمها لتحقيق أحلامها فى عالم المال والأعمال.
"وليد محمد الصفتى" الذى يعمل فى مجال تجارة النجف والتحف بمدينة دمنهور بالبحيرة بدأ حياته العملية بقرض صغير قيمته 50 ألف جنيه من جهاز تنمية المشروعات الصغيرة لإنشاء مصنع لـ"الآيس كريم"، ثم تخصص فى مجال بيع وتصنيع التحف والأنتيكات ليصبح أشهر رواد هذا المجال بالبحيرة.
ويروى وليد الصفتى قصة كفاحه قائلا: " بدأت منذ عام 1998 إنشاء مصنع لإنتاج الآيس كريم بتمويل 50 ألف جنيه من الصندوق الاجتماعى للتنمية، والذى تغير اسمه إلى جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة"، مضيفا: "بعدها هجرت صناعة الآيس كريم إلى تجارة الأنتيكات والتحف ومحاولة تصنيعها محليا للمنافسة مع المنتجات المستوردة خاصة الصينية التى غزت الأسواق المصرية بصورة غير مسبوقه خلال السنوات الماضية".
وأوضح "الصفتى"، أنه اعتمد على جهاز تنمية المشروعات فى تطوير أعماله وإقامة معارض للنجف والتحف من خلال تمويل قرض بقيمة 100 ألف جنيه عام 2013، مشيرا إلى اتجاهه إلى تصنيع التحف والأنتيكات الخشبية بأياد مصرية وكذلك المساهمة فى تصميم وتصنيع النجف بإتقان شديد وجودة عالية لتتفوق على المنتجات المستوردة بالإضافة إلى عزمه الاتجاه إلى التصدير للأسواق العربية والدولية.
وفى رسالة للشباب أكد وليد الصفتى، أهمية الاتجاه إلى العمل الحر بعيدا عن الالتحاق بالوظائف الحكومية من خلال إقامة مشروعات غير نمطية بمساعدة جهاز تنمية المشروعات الذى يقدم المشورة الفنية والتمويل المالى لرفع المستوى الاقتصادى للشباب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة