خبراء يؤكدون: لندن ستحظر أنشطة الإخوان حال اعتبرها ترامب جماعة إرهابية
رحبت أوساط عديدة بتخطيط الرئيس دونالد ترامب لتصنيف الإخوان جماعة إرهابية، بينما أكد كتاب بريطانيون وخبراء سياسيون بأن لندن ستحظر أنشطة الإخوان حال اعتبرها ترامب جماعة إرهابية.
وفى هذا الصدد أكد الكاتب الكويتى، أحمد الجار الله، أن مساعى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، لاعتبار الإخوان منظمة إرهابية سيكون لها تداعيات سلبية على تركيا باعتبار أن نظامها ينتمى لجماعة الإهوان.
وقال الكاتب الكويتى، فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر"، إن الذي يحكم تركيا هم الإخوان المسلمين ولكن بالتركي، موضحا أنه الآن حال تصنيف منظمة الإخوان المسلمين بآنها منظمة أو حزب إرهابي ماذا سيكون عليه الحال في تركيا.
وتابع أحمد الجار الله، وماذا سيكون حال الدول التي تحتضن الإخوان، متابعا: بالمناسبة الذين يعتقدون أن الرئيس ترامب سيسقط في الانتخابات القادمه واهمون ترامب عائد.
موقف الرباعى العربى
ومن جانبه أكد الكاتب الصحفى السعودى مشعل أبا الودع الحربى، أن موقف الرباعى العربى من الدعم القطرى لجماعة "الإخوان"، حفز الإدارة الأمريكية على دراسة اعتبار تلك الجماعة، منظمة إرهابية.
وقال الحربى، فى مقاله بجريدة "السياسة" الكويتية اليوم الجمعة، تحت عنوان (جماعة الإخوان "منظمة" إرهابية)، إنه لا يوجد إنسان عاقل فى هذا الكون، لا يعرف أن "الإخوان" جماعة إرهابية دولية عابرة للحدود، تهدد الدول، ويداها ملطخة بالدماء، مشيرا إلى أن هذا التنظيم الإرهابي، خرجت من رحمه كل التنظيمات والجماعات الإرهابية الموجودة على الساحة اليوم، والتى دمرت الدول وقتلت وشردت ملايين البشر.
وأشار إلى أن صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، كشفت أن إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، تدرس تصنيف جماعة "الإخوان"، كمنظمة إرهابية، بعد أن قالت المسؤولة الإعلامية فى البيت الأبيض ساره ساندرز، إن الرئيس الأمريكى تشاور مع فريقه للأمن القومي، وزعماء فى الشرق الأوسط يشاركونه القلق.
وأضاف الحربى قائلا، "من وجهة نظري، إن اتجاه ترامب للدفع باعتبار جماعة (الإخوان) منظمة إرهابية، سيساهم كثيرا فى محاربة الإرهاب فى الشرق الأوسط، خصوصا أن هذا القرار سوف يتبعه عدد من الخطوات المهمة، التى تساهم فى وقف التمويل للتنظيمات الإرهابية، وفرض عقوبات على الدول التى تؤوى أعضاء جماعة (الإخوان)، وتوفر لهم الملاذ الآمن، والمنابر الإعلامية التى تحرض على الفتنة، وتنشر الأفكار الظلامية".
وأكد جدية إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى محاربة الإرهاب، واقتناعها التام بأن جماعة "الإخوان"، منظمة إرهابية، وعلى صلة بتنظيمات إرهابية أخرى، تهدد أمن وسلامة العالم، مشيرا إلى أن هذه الإدارة عملت مع دول الرباعى العربى من أجل محاربة التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها جماعة "الإخوان" الإرهابية، والذى نجح الرباعى العربى فى محاصرتها، وهزيمة المشروع "الإخواني" فى الشرق الأوسط، الذى كان مدعوما من الإدارة الأمريكية السابقة، التى كانت سببا كبيرا فى هذه الفوضى التى تمر بها بعض دول المنطقة، بسبب وصول "الإخوان" إلى الحكم فى مصر وتونس بعد يناير 2011، لكن وعى الشعوب العربية، كان له الفضل فى رفض هذا المشروع الخبيث، الذى كان يهدف إلى تقسيم الدول ونشر الفتنة والطائفية.
وقال الكاتب الصحفى السعودى :" الرباعى العربى تكللت مواقفه بنجاح، خصوصا فى مقاطعة قطر التى تدعم جماعة (الإخوان) والتنظيمات الإرهابية، ولولا موقف الرباعى العربى من الدعم القطرى لجماعة (الإخوان)، ما كانت الإدارة الأمريكية تدرس اعتبار تلك الجماعة منظمة إرهابية، لكن هى بالنسبة للرباعى العربي، هى جماعة إرهابية ومحظورة وممنوعة من ممارسة أى نشاط، لذلك تنسيق الرباعى العربى مع الولايات المتحدة، سوف يساهم فى معاقبة كل من يدعم جماعة (الإخوان)، سواء كانوا أفرادا، أو دولا .. وهذا ما طالبنا به فى كتاباتنا وتحليلاتنا، لأن التركيز على إيران فقط، لن يقضى على الإرهاب، لا بد من معاقبة قطر، وتركيا، وجماعة (الإخوان)، وكل المؤسسات التى لها صلة بجماعة (الإخوان) فى جميع أنحاء العالم".
وأكد الحربى أن قطر سوف تحاول بكل قوة، إيقاف مساعى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، باعتبار جماعة "الإخوان" منظمة إرهابية؛ حيث ستطالب أصواتا تابعة لقطر فى الولايات المتحدة بإجهاض القرار، وستزداد الحرب الإعلامية على ترامب من الإعلام الأمريكى الذى يحصل على تمويل قطري، لكن فى النهاية لن يصح إلا الصحيح، وسوف يصدر القرار قريبا، لان الولايات المتحدة تضع فى اعتبارها أمنها القومى فوق أى اعتبارات أخرى.
بينما أكد خبراء سياسيون أن تجاه الولايات المتحدة الأمريكية لاعتبار الإخوان منظمة إرهابية سينعكس بشكل كبير على وضع جماعة الإخوان فى بريطانيا، مشيرا إلى أن لندن قد تسير على خطى حليفتها واشنطن بشأن الموقف من جماعة الإخوان، وإن بريطانيا فتحت تحقيقات رسمية في مجلس العموم البريطانى حول نشاط الإخوان ومن قبل في وزارتي العدل والتحقيقات القانونية لمعرفة هل تم اختراق من قبل الجماعة للتشريعات والقوانيبن البريطانية ، و تم حفظ التحقيقات لعدم توافر أدلة لكن إذا حظرت الولايات المتحدة الأمريكية الإخوان فسوف تفتح تحقيقات جديدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة