فى واقعة مؤسفة، تعرضت لها طالبة بكلية الآداب بجامعة المنصورة لموقف محرج نتيجة تبولها لا إراديا داخل لجنة الامتحان، بعد تعنت رئيس اللجنة وإصراره عدم السماح لها بالذهاب للحمام أثناء أدائها الامتحان.
اليوم السابع تواصلت مع الطالبة (م. ع) المقيمة بشربين لتروى تفاصيل الحكاية، قائلة: "اسمى "م. ع" طالبة بالقسم اليونانى واللاتينى فى الفرقة الثالثة بكلية الآداب، بعد ما دخلت لجنة الامتحان بشوية حسيت بألم ومغص جامد فى بطني، فطلبت من المراقبة دخول الحمام فورا، وفعلا كلمت رئيس اللجنة الدكتور (ش. ب) وقالتله إنى محتاجة أدخل الحمام، لكنه رفض بشدة، وقال الوقت ده غير مسموح فيه بدخول الحمام، لأنك لو دخلتى كله هيطلب يروح زيك، وهتبقى سويقة، ومشى".
وأكملت قائلة: "بعد ساعة طلبت تانى أروح الحمام لأنى فعلا مش قادرة، وحاسة بتعب شديد فرفض تانى، وقولتله حتى فتشنى، وصمم على الرفض، وما رضيش يستجيب للطلب خالص، مع إن المراقبة كانت متأكدة إنى تعبانة جدا، فقالتلى خلصى امتحانك بسرعة وسلمى ورقتك واخرجي، فسكت وقولت خلينى استحمل شوية، وكملت امتحانى".
وأضافت :"بعدها بنص ساعة تبولت لا اراديا بول وبراز غصبن عني، وطبعا سلالم المدرج كلها كانت متبهدلة تحت منى لحد الآخر، وكنت ف حالة تعب شديدة، وقعدت ساعة منهارة وبعيط جامد لحد آخر الامتحان، وكل زمايلى خدوا بالهم وفكروا من الوضع والتعب إللى أنا فيه إن ده بسبب الدورة الشهرية، والمراقبة بعد ما شافت إللى جرى لى قالت لى بالله عليكى ماتدعيش عليا، أنا قولتله وهو رفض، أنا مش عارفة أعملك إيه طبعا، وأنا فضلت قاعدة مكسوفة أقوم من مكاني، وزمايلى جابوا ليا جاكت طويل عشان يداروني، وأنا ما رضتش ألبسه عشان ما اضايقش أو أأذى حد منهم، بعديها زميلتى مريم ساعدتنى فى الدخول للحمام، وقبل ما أروح شوفته وهو كان جنبى بيسحب الورق من زمايلى وكان عارف لأن المراقبة قالتله إللى حصل ليا بعد رفضه، وقلت للدكتور أنا عمرى ما هسامحك على اللى إنت عملته فيا النهاردة، راح رد عليا بكل برود وقالي: براحتك دى حاجة ترجعلك أنا معرفش ظروفك، زمايلى قالوله حرام عليك دى فضلت تتحايل عليك كتير طول اللجنة".
وعقبت الطالبة بأنها بعد الموقف المحرج الصعب الذى تعرضت له تشعر بأنها مدمرة نفسيا، وجسديا، لافتة إلى ولادتها القيصرية منذ 4 شهور فقط، وإصابتها بمتاعب بعد العملية ومعاناتها من آلام شديدة فى ظهرها بسبب احتباس البول داخل اللجنة لساعتين متواصلتين، وقالت: ( أنا ما بعرفش أشيل ابنى بسبب وجع ظهري، وكل ما بفتكر إللى حصل ببكي، وحاسة إنى اتهنت وكرامتى فى الأرض وعينى مكسورة قدام زمايلى وقرايبي.
وأضافت بأن أخيها كريم "محام" توجه معها لقسم أول المنصورة، وحررت محضرا بالواقعة برقم 5513 لسنة 2019 إدارى قسم أول المنصورة، وقدمت شكوى للدكتور أشرف عبد الباسط، رئيس جامعة المنصورة، والدكتور محمود الجعيدي، وكيل كلية الآداب.
ومن جانبها، أصدرت جامعة المنصورة اليوم الخميس، بيانا حول منع طالبة بكلية الآداب من دخول الحمام أثناء الامتحان، الأمر الذى أدى إلى تبولها لا إراديا داخل لجنة الامتحان.
وجاء فى نصه: (نظرا لما أثير بوسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى حول واقعة رفض رئيس لجنة امتحان نصوص يونانية خروج الطالبة م.ع. ف طالبة بالفرقة الثالثة قسم يونانى بكلية الآداب بجامعة المنصورة من الامتحان وتكرار طلبها دخول الحمام أثناء الامتحان لأنها تشعر بتعب شديد ورفض رئيس اللجنة خروجها مما تسبب فى تبولها لا إراديا".
أكد الدكتور أشرف عبد الباسط رئيس جامعة المنصورة أنه فور علم إدارة الجامعة بالواقعة بعد تقدم الطالبة بشكوى تمت إحالة الدكتور "ش. ب "، مدرس بقسم الصحافة والإعلام للتحقيق واستبعاده من استكمال أعمال المراقبة والكنترول على أعمال الامتحانات بالفصل الدراسى الثانى بعد الواقعة.
وأضاف أنه تمت إحالة الواقعة للتحقيق، وهناك تعليمات مشددة فى هذا الشأن، حيث إنه من حق أى طالب دخول الحمام فى أى وقت أثناء الامتحان ولا يجوز منعه نهائيًا.
كما تعمل الجامعة على تطبيق القواعد المنظمة لأعمال الامتحانات طبقا لنصوص قانون تنظيم الجامعات بما يضمن حقوق والحفاظ على كرامة الطالب أثناء إجراء الامتحانات.
يذكر أن الطالبة قد أوضحت أنها تمر بظروف صحية خاصة بعد ولادتها منذ 4 شهور تستدعى دخولها للحمام فى امتحان مدته 3 ساعات، ولكن لم يستجب لطلبها، الأمر الذى أدى لتبولها لا إراديا داخل اللجنة.