كشف محمد زبيدة، رئيس اللجنة القانونية فى رابطة ضحايا الناتو والحرب على ليبيا، عن اعتزام الرابطة ملاحقة حلف شمال الأطلسى أمام محكمة الجنايات الدولية والمحاكم الإقليمية، مثل المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى محاكم الدول التى تسمح قوانينها بالاختصاص الدولى، كبريطانيا وفرنسا.
وتأتى هذه التحركات بعد أن نجحت رابطة ضحايا الناتو الليبية فى انتزاع بيان من مجلس جنيف لحقوق الإنسان والحريات، يؤكد على أن جرائم "الناتو" فى ليبيا لا يمكن أن تسقط بالتقادم، داعياً المحاكم الدولية إلى تحمل مسئولياتها فى تحقيق العدالة للضحايا ومحاسبة المسئولين عما تم ارتكابه من جرائم حرب بحق المدنيين وتقديم التعويضات اللازمة للمتضررين، وفق ما شرحه محمد زبيدة.
وأكد زبيدة، فى حديثه لمونت كارلو الدولية، أن حلف شمال الأطلسى يتفاوض مع أعضاء الرابطة، عبر وسطاء دوليين، من أجل حلحلة القضية ودياً، إلا أن الرابطة ترفض التفاوض ما لم يعترف الناتو بالجرائم التى ارتكبها فى ليبيا ويقدم اعتذاره للشعب الليبى ويوظف جهوده وإمكاناته من أجل إعادة إعمار البلاد وإزالة مخلفات الحرب والدمار التى تركها وراءه.
كما نوّه محمد زبيدة، رئيس اللجنة القانونية فى رابطة ضحايا الناتو والحرب على ليبيا، إلى أن حيثيات القضية التى هم بصدد رفعها، تتضمن مطالبة حلف شمال الأطلسى بالكشف عن أسماء المصادر التى كانت تزوده بإحداثيات الأهداف التى قام بقصفها، والتى شملت منازل للمدنيين ومنشآت عامة وفنادق، ما تسبب فى مقتل أعداد كبيرة من الأبرياء.