حالة من الترقب والتحوف الشديد تعيشها جماعة الإخوان وعناصرها الهاربين خارج مصر، بعد التحذير التى وجهته الإدارة الأمريكية حول إدراج الجماعة كمنظمة إرهابية، الأمر الذى أصبح يهدد التنظيم بشكل كبير ليس فى أمريكا فقط، والأمر الذى أكد عليه عدد من الخبراء والمتخصصين أن الجماعة الإرهابية أصبحت مهددة بشكل كبير فى العديد من الدول الأوروبية بحظر جميع أنشطتها وإدراجها ضمن المنظمات الإرهابية.
من جانبه توقع عبد الشكور عامر، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن تبادر الكثير من الدول إلى الترحيب بتصنيف الولايات المتحدة الأمريكية لجماعة الإخوان كجماعة إرهابية مثل فرنسا وألمانيا والنمسا وسوريا ومصر وتونس والجزائر وليبيا والسودان والصومال وباكستان وافغانستان وبريطانيا وسيريلانكا ودول الاتحاد الأوروبى التى تعانى من انتشار ظاهرة العنف بها.
وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أنه نظرا لتضرر العديد من الدول جراء انتشار أعمال العنف بها والذى تقف ورائه جماعات العنف والتى تحظى بدعم جماعة الإخوان فلن تتردد هذه الدول المتضررة بشمل مباشر من تأييد قرار الإدارة الأمريكية بتصنيف جماعة الإخوان ككيان إرهابى يهدد مصالح العالم بسبب دعمها لجماعات العنف حول العالم، وعلى رأسها فرنسا والنمسا.
وتابع عبد الشكور عامر، إنه منذ أيام صرح الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون بأنه يريد الانعزال بفرنسا بعيدا عن تأثير جماعات العنف التى بدأت الانتشار فى المجتمع الفرنسى، وكذلك رئيس وزراء النمسا الذى رحب بشكل ضمنى بتوجه الإدارة الأمريكية ضد أنشطة الجماعة غير المشروعة فى أمريكا وأوروبا.
فيما أكد هيثم شرابى الباحث الحقوقى، أن هناك العديد من الدول التى سوف تعلن التزامها بتصنيف وزارة الخارجية الأمريكية تنظيم الإخوان على قائمة الإرهاب حال اتخذ الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قرارا باعتبار الجماعة تنظيم إرهابى.
وأضاف الباحث الحقوقى، أن أبرز الدول التى ستلتزم بقرارات واشنطن ضد الإخوان كل الدول الأوروبية، بجانب أغلب دول شرق آسيا وأمريكا اللاتينية خاصة أن القرار سوف يكون له خطوات تخص تتبع حركة أرصدة عناصر التنظيم فى البنوك حول العالم، وكذلك أرصدة الشركات التى يملكها عناصر وقيادات تنظيم الإخوان الإرهابى.
وأشار هيثم شرابى، إلى أن مصر وروسيا كانتا من أول الدول التى اعتبرت الإخوان تنظيم إرهابى حيث يتعاملان رسميا مع التنظيم وأعضاءه باعتبارهم إرهابيين وخطر على الأمن القومى حيث أعلنت روسيا ذلك من 2003 ومصر فى 2013.
وقال إبراهيم ربيع القيادى الإخوانى السابق، إن الإخوان أصبحت مهددة فى العديد من الدول العربية والأوروبية، لأن الجميع أصبح يعلم بما ارتكبته جماعة الإخوان من جرائم وأعمال إرهابية فى حق البشرية، فالجماعة هى من أخرجت لنا التنظيمات الإرهابية فى كل الدول، مؤكدا أن لو تم إعلان الإدارة الأمريكية الجماعة كمنظمة إرهابية هى نهاية أبدية للتنظيم، وستعلن أيضا دول أخرى أنشطة هذه الجماعة الإرهابية.
وأضاف القيادى الإخوانى السابق فى تصريح صحفى، أن الجهود الكبيرة التى تقوم بها الدولة المصرية ضد الإرهاب، نجحت بشكل كبير فى العديد من الدول لكشف تطرف وإرهاب الجماعة فى كل الدول، وهذا سيهدد الجماعة بالعديد من الدول وعلى رأسها ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والعديد من الدول الأوروبية، والجهود ستأتى بثمارها لمواجهة هذه الجماعة التى أصبحت تمثل خطر كبير ليس على مصر فقط ، ولكن على العالم كله .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة