صور.. راعى الكنيسة الإنجيلية بالشرقية: نوزع وجبات إفطار على الصائمين ونقيم حفل إنشاد دينى فى شهر رمضان.. القس وائل نشأت: 500 مسلم أجروا تحليل فيروس سى داخل الكنيسة.. ونخدم الدين والمجتمع

فى مشاهد ومواقف تؤكد مدى قوة وصلابة الوحدة الوطنية فى مصر، قال الدكتور القس وائل نشأت عبد الملاك، رئيس الكنيسة الإنجيلية بمحافظة الشرقية، ويشغل منصب راعى الكنيسة منذ 5 سنوات، إن ما يقرب من 500 مسلم أجروا تحاليل فيروس سى داخل الكنيسة، ونقيم حفلة إنشاد دينى داخل الكنيسة ونشارك فى توزيع وجبات الإفطار والكحك والبسكويت على أخواتنا المسلمين فى رمضان وعيد الفطر.

وتابع رئيس الكنيسة الإنجيلية بالشرقية، أن المفهوم العام للكنيسة الإنجيلية، ليس خدمة الدين فقط ولكن خدمة المجتمع، والكنيسة الإنجيلية منذ نشأتها فى مصر لم تبدأ ببناء كنيسة بل بدأت ببناء مدرسة ومستشفى، وأول مدرسة لتعليم البنات فى الشرقية أنشاتها الكنيسة الإنجيلية لكل أبناء الشرقية عام 1904 للصيادين لتعليم البنات فقط، ثم أنشأت المدرسة الثانية وهى "مدرسة الأمريكانو" لتعليم البنين من كل أبناء الشرقية، ومازال الشارع يحمل اسم المدرسة بمنطقة الصاغة بالزقازيق، وعام 1904 كان المدرسة بها 300 طالب من أبناء الشرقية مسلمين وأقباط، فمنهج الكنيسة الإنجلية فى كل العالم أنها لم تهتم بالإنسان روحيا فقط، بل تحاول توفر له الاحتياجات الأساسية مثل الصحة والتعلم وهما جناحى الكنيسة، أن توفر للناس التعليم الصحيح المتميز الذى يصيغ شخصيتهم وأفكارهم ووطنيتهم وانتمائهم لبلادهم بشكل يعود بالنفع على مجتمعهم والاهتمام بصحة الإنسان لأن الصحة ربنا وهبها للإنسان والكنيسة تساعد بكل قوتها فى تقديم الخدمات.

وعن دور الكنيسة الإنجيلية فى الحوار الإسلامى المسيحى، قال القس وائل، إن دورنا توعوى، فقد درست وتتلمذت على يد الدكتور "ثروت قادس" وهو مؤسس فرع الحوار الإسلامى المسيحى بجامعة فرانكفورت فى ألمانيا، ودرست على يده عام 2004، فى كلية اللهوت الإنجيلية، وكنت أول دفعة تعلمت على يده الحوار، والموضوع استهوانى أن أكمل حياتى، وأمارسه منذ 15 سنة، فضلا عن كونى نائب رئيس لجنة الحوار فى مجمع الدلتا الإنجيلى بالوجه البحرى، والكنيسة ترعى الحوار، ومن حين لآخر نقيم حملات توعية للتسامح بين الأديان داخل المدارس وتلبية دعوات المجلس القومى للمرأة للمشاركة فى حملات توعية بالندوات.

وأضاف رئيس الكنيسة الإنجيلية بالشرقية، يوجد عندنا اجتماع مدارس الأحد لتعليم الأطفال الصغار فى سن الإبتدائى المفاهيم المسيحية والإيمان وتحفيظهم آيات من الكتاب المقدس، ويوجد اجتماعات للطلبة فى الإعدادى والثانوى وطلاب الجامعات،وللخريجين وللأسر والاهتمام بالأسر الحديثة، فضلا عن كل أفراد الأسرة كل بحسب احتياجات والاهتمام بالجانب النفسى للإنسان بجانب الروحى.

وأكد رئيس الكنيسة الإنجيلية بالشرقية، أنه لا يوجد فرق بين الكنيسة الإنجيلية والكنائس الأخرى، فالكنائس كلها واحدة فى العقيدة والإيمان، لكن هناك اختلاف فقط فى طريقة العبادة، والعبادة فى الإنجيلية قائمة على العبادة البسيطة التى ليس بها تكلف تعتمد على العلاقة الشخصية بين الإنسان وربه.

وعن دورهم فى المشاركة بحملة 100 مليون صحة، قال القس وائل، طالبت قبل الحملة بـ15 يوما، من الدكتور هشام مسعود، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، وحدة ثابتة للحملة داخل الكنيسة، وأبدى تعاونه وقمنا بعمل لافتات إرشادية بالشوارع لتشجيع الناس على المشاركة فى الحملة، والكنيسة ليست مكانا للأقباط أو المسيحيين بل بيت لكل المصريين، مضيفا أن 500 مسلم أجروا تحاليل فيروس سى داخل الكنيسة.

وأضاف رئيس الكنيسة الإنجيلية بالشرقية، أنه منذ 5 سنوات يتم عمل برنامج لشهر رمضان، من خلال دعوة عدد من الأصدقاء ممن لديهم مقدرة ماليا لعمل إفطار جامعى، واتضح لى أن توزيع الواجبات على الفقراء وغير القادرين والمشردين فى الشوارع ساعة الإفطار أفضل، خاصة أننا فى رمضان يجب ألا نطعم الناس القادرة على إطعام أنفسهم، هذا ليس إفطارا والإفطار مقدم إلى الله ولابد أن يقدم حاجة كاملة وليس حاجة ناقصة، موضحا: "لأن دى فلوس ربنا، يجب أن تروح لناس غير قادرين وليس لأناس قادرين، والغير قادرين هم الأولى بالرعاية والاهتمام، ومن خلال عدد من الأفراد فى الكنيسة يتم وضع خطة توزيع الوجبات خلال الشهر، ونسقنا حفلة إنشاد دينى فى شهر رمضان داخل الكنيسة بين على الهلباوى وماهر فايز بحضور 400 فرد من المسلمين والمسيحيين لإنشاد دينى إسلامى ومسيحى، وفكرة الإنشاد الدينى أن يقف المسلم جانب المسيحى ويسبحون ربنا جانب بعض بنفس الكلمات وبنفس الألحان، فضلا عن كل عيد فطر من خلال الأصدقاء والجيران يتم تجهيز علب بها كحك وبسكويت ما يقرب من 100 علبة يتم توزيعها على جيران الكنيسة صباح يوم عيد الفطر.

وعن دور الكنسة الإنجيلية فى مناهضة ختان الإناث، قال رئيس الكنيسة الإنجيلية بالشرقية، إن الكنيسة الإنجيلية كل أعضائها على قدر عال من التعليم والثقافة ومستوى الشريحة التعليمية عالية جدا فهم ليسوا بحاجة لتوعيتهم، لكن نقوم بعمل حملات توعية فى القرى، من خلال عرض أفلام تسجيلية وآراء أطباء باطنة ونفسيين، ونوضح أن الموضوع له تأثير بدنى وتأثير نفسى قاتل.