ارتبط شهر رمضان بالفانوس المصنوع من الصفيح والمزود بشمعة من الداخل لآستخدام للإضاءة خلال ثلاثون ليلة، والذى تحول للعب للأطفال، ويعود أصل صناعة الفانوس، لاستخدامه للإضاءة ليلاً للذهاب إلى المساجد وزيارة الأصدقاء والأقارب، ويقال إن كلمة الفانوس هي إغريقية تشير إلى إحدى وسائل الإضاءة.
وعن سبب ارتباط الفانوس بشهر رمضان، توجد العديد من الروايات، والتى منها أن الخليفة الفاطمي كان يخرج إلى الشوارع ليلة الرؤية ليستطلع هلال شهر رمضان، وكان الأطفال يخرجون معه ليضيئوا له الطريق بالفانوس، وفى رواية أخرى، أن أحد الخلفاء الفاطميين أراد أن يضىء شوارع القاهرة طوال ليالى الشهر الكريم، فأمر شيوخ المساجد بتعليق فوانيس يتم إضاءتها بالشموع، وغيرها من الروايات التى ترجح سبب ظهور الفانوس.
وعرف الفانوس لسنوات طويلة بصناعته من الصفيح وتزويده بالشمع من الداخل لإستخدامه لإضاءة ليالى رمضان وبأحجام وأشكال مختلفة، وكما عرف بأسماء كثيرة على مر العصور، وهى "فانوس الملك فاروق، تاج الملك، عروسة البحر، أبو عيال، مسدس ، الصاروخ ،فاروق الكبير، أبو دلاية .
وكما توجد أسماء أخرى عرف بها الفانوس مثل المخمس ، نجمة، أبو لوز ، البرج ، لوتس الصغير ، البرميل ، شق البطيخة ، شمامة، عفركوش على أسم شخصية العفريت الذى ظهر بفانوس بفيلم "الفانوس السحرى" .
ورغم مرور سنوات عديدة وتطور شكل الفانوس وتحوله من صفيح وزجاج إلى شخصيات كرتونية تتحرك وتغنى، مازال الفانوس الصفيح بشكله الكلاسيكى، يحتل مكانة خاصة فى قلوب الملايين من المصريين والذى يذكرهم بذكريات الطفولة الجميلة والتى مازالت مرتبطة بالأذهان حتى الآن.