مشاهير عدة ظهروا على ساحات الحياة العامة، بعضهم من ساهم فى صناعة قرارات مصيرية تجاوز مداها حدود بلدانهم، ومن بينهم من ترك آثراً خالداً لا يمحوه زمن، إلا أن حياتهم الخاصة رغم ما تركوه من زخم ما تزال فى طي الكتمان.. فما بين سيدة ساهمت فى صناعة نجم مجتمع، وما بين رجل استطاع أن يقدم زوجته كنموذج يحتذى به فى العمل العام، تظل قائمة "النص الآخر" مليئة بالأسرار والحكايات غير المتداولة.
"اليوم السابع" يقدم على مدار شهر رمضان الكريم سلسلة حلقات "النصف الآخر"، بروايات عن أبطال الظل فى حياة من خاضوا حروبا ومن أحرزوا السلام.. من قادوا بلادهم نحو مستقبل أفضل، ومن تعثرت مسيرتهم أمام تحديات جسام ، وغيرهم الكثير..
بريجيت ماكرون.. حب يجمع بين معلمة ثلاثينية وطالب مراهق
على الرغم من أن الشعب الفرنسى اعتاد على غرائب رؤسائه فيما يتعلق بعلاقات الحب والزواج والانفصال، إلا أن بريجيت ماكرون، زوجة الرئيس الحالى إيمانويل ماكرون كانت حالة فريدة حتى مقارنة بمثيلاتها السابقات.
حيث كان فارق السن الكبير بينها وبين زوجها والذى يتجاوز 24 عاما أمر يلاحقها منذ أن أعلن ترشحه للرئاسة وحتى بعد توليه المنصب، وتوقع البعض أن يكون أن هذا سببا فى انفصال الزوجين على أساس أنها علاقة غير متكافئة ستفرض عليها ضغوط بحكم المنصب الجديد. لكن يبدو أن علاقتهما تزداد متانة برغم كل ما يثار عن وجود خلافات بينهما.
والعجيب فى قصة علاقة ماكرون بزوجته ليس فقط فارق السن، ولكن كيف كانت بداية التعارف، فما جمعهما كانت علاقة طالب بمعلمته، حيت التقيا عندما كان إيمانويل فى السابعة عشر من عمره بينما كانت بريجيت معلمة المسرح سيدة فى أواخر الثلاثينيات متزوجة ولديها ثلاثة أطفال.
وعندما كان إيمانويل فى الصف الثانى الثانوى أعلن حبه لها فى تحدى للتقاليد، حسبما قالت بريجيت نفسها فى فيلم وثائقى عن زوجها. وأشارت فى هذا الفيلم أيضا إلى أن إيمانويل قال لها وهو فى السابعة عشر إنه سيتزوجها مهما فعلت، وقالت عنه إنه كانت مفتونة بذكائه الشديد فانهزمت مقاومتها له شيئا فشىء.
بريجيت ماكرون
ورغم محاولات عائلة إيمانويل إبعاده عنها ونقله إلى مدرسة أخرى فى باريس، إلا أنهما تزوجا فى النهاية عام 2007، عندما كان يبلغ من العمر 30 عاما بينما كانت هى تجاوزت الـ 54.
ورد ماكرون بعد انتخابه على الحديث عن فارق السن بينه وبين زوجته قائلا: "لو كنت أكبر من زوجتى بـ20 عاما، لم يكن أحد ليفكر ثانية واحدة فى أنى لا أستطيع أن أكون شريكها"، ورأى أن كل هذا التشكيك فى متانة هذه العلاقة يعود فقط إلى أنها هى التى تكبره سنا وليس هو. واعتبر ماكرون إن كل هذا الزخم حول الموضوع يعود إلى كراهية البعض للنساء وتبنى أفكار تقليدية عن المجتمع.