يحظى مشروع تطوير مثلث ماسبيرو باهتمام بالغ من الدولة، لإنجاز المشروع المقرر أن يكتمل بعد 3 سنوات من الأن، ليغير واجهة العاصمة التى يحتضنها النيل، من عشوائية إلى حضارية، حيث استمرت خطة إخلاء المثلث أكثر من 20 عاما حيز التنفيذ ولم يتم الإخلاء بجدية إلا فى الفترة الأخيرة وتم تعويض السكان، وذلك ضمن خطة تطوير المناطق العشوائية التى تحظى بدعم كبير من الدولة المصرية لتوفير حياة كريمة وسكن ملائم للمواطن محدود الدخل.
ويتابع "اليوم السابع"، العمل بمشروع تطوير مثلث ماسبيرو بشكل دورى لعرض ما تم إنجازه على أرض الواقع ونسب التنفيذ بأرض المشروع، حيث تم البدء فى المشروع منذ 3 شهور، وتم البدء فى بناء الأبراج السكنية الخاصة بالسكان الراغبين فى العودة لأرض المشروع.
وبلغت نسب التنفيذ فى مرحلة "الخوازيق" أكثر من 80 % فى بعض الشركات المنفذه حيث تجرى الشركات العاملة بأرض المشروع اختبارات التحمل للخوازيق وذلك بوضع كمية كبيرة من الأحمال بمحيط الخازوق لاختبار قوة تحمله ومعالجة المشاكل إن وجدت، كما قامت إحدى الشركات بكشف رؤوس الخوازيق لبدء صب الخرسانة وإنشاء أعمدة البدروم والدور الأرضى.
ويجرى العمل الآن فى أرض المشروع فى الجزء الخاص بإنشاء أبراج سكنية للسكان الراغبين فى العودة للمنطقة بعد تطويرها، حيث يتم إنشاء 4 أبراج عملاقة على مساحات مختلفة تقع على شارع 26 يوليو، وتقوم بتنفيذها 3 من كبرى شركات المقاولات المصرية.
ورصد اليوم السابع آخر ما وصل إليه مشروع تطوير المثلث، حيث إنه من المقرر أن تتصل الأبراج التى يتم إنشاؤها من الأسفل بطول 4 أدوار وجميعها مخصص به جراجات ومولات ومناطق تجارية وتقل المساحات فى كل برج من أعلى ليستقل كل برج عن الآخر، ويبلغ طول كل منهم من 16 لـ 26 طابقا، والبرجان الواقعان على شارع 26 يولية سيكونان على شكل قوس، بطول 20 طابقا للبرج الواحد، أما البرجين الآخرين فواحد بطول 16 طابقا والآخر بطول 26 طابقا وجميعهم متصل من الأسفل.
وانتهت إحدى الشركات المنفذه للمشروع ما يقرب من 80% من مرحلة "دق الخوازيق"، حيث يتم مرحلة الاختبار ومرحلة كشف الخوازيق لبدء الإنشاءات على سكح الأرض
وانتهت الشركات الثلاث العاملة فى أرض المشروع من إنشاء 3 محطات لإنتاج الخرسانة، بمعدل محطة لكل شركة، لتمويل العمل بالخرسانة بدلا من نقلها من مواقع أخرى، فيما تواصل كل الشركات العمل دون توقف ليل نهار، بحجم عمالة يزداد تريجيا مع زيادة حجم التنفيذ كما يزداد العمل الآن فى الفترات المسائية نظراً لارتفاع درجات الحرارة نهاراً .
وسيتم إنشاء برجين سكنيين على شكل قوس مكونان من 20 طابقا على مسطح 2700 متر تقريبا، يطل على شارع 26 يوليو، وهذا البرج يجاور برج أخر مكون من 20 طابقا على مسطح 2600 متر، بالإضافة إلى إنشاء بدروم به والبرج سيكون على شكل قوس يطل على شارع 26 يوليو أيضاً.
كما سيتم تنفيذ برجين "16 طابقا بمساحة 750 مترا، وبرج آخر 26 طابقا بمساحة 3500 متر"، ومساحة البرج الـ26 طابقا ستكون من الأعلى على 1000 متر ومن البدروم حتى الرابع على 3500 متر وسيكون سكنى متميز، والـ4 طوابق الأولى منه ستكون ما بين تجارى وإدارى وجراج.
وحول هذا الأمر، أكد اللواء إبراهيم عبد العاطى، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الغربية، أن المحافظة تتابع بشكل يومى ما يتم تنفيذه فى أرض المشروع ونسب التنفيذ بشكل دورى، مشيرا إلى أن العمل يجرى الأن بالجزء الخاص بإسكان الراغبين فى البقاء والعودة للمنطقة، كما يتم التواصل مع الشركات المنفذة لمتابعة العمل وحل أى مشكلة قد تواجههم.
ومن المقرر أن يتم إنشاء مناطق تجارية وترفيهية للتخديم على الأبراج السكنية والتى تضم أكثر من 900 وحدة سكنى، ويتضمن مخطط إنشاء مشروع تطوير مثلث ماسبيرو، فندقى وسكنى وتجارى وإدارى وترفيهى وسياحى، وأطوال الأبراج سيصل لـ30 دورا، وسيتم تنفيذه بحيث يكون عبارة عن صورة مصغرة من دبى، كما سيتم إنشاء أبراج سياحية وفندقية فى المنطقة التى تقع على النيل وخلف مبنى ماسبيرو، أما الناحية الغربية من المشروع تم تخصيصها للإدارية والتجارية، ووسط المشروع سيكون عبارة عن منطقة ترفيهية، وذلك بتكلفة استثمارية تصل لـ10 مليارات جنيه.
وطبقا للمخطط يحيط مثلث ماسبيرو محورين رئيسيين من شارع الجلاء للكورنيش، كما يتضمن المخطط مسارين ترفيهى وسياحى، بالإضافة إلى مسار تجارى سيقوم بالربط بين المسارين الآخرين، مع عمل شوارع مخصصة للمشاة، بالإضافة إلى إنشاء جراج تحت الأرض أسفل مسار المشاة الرئيسى لربط الكورنيش بمحطة مترو رمسيس، مع تأسيس شبكة طرق بالمشروع.