مدهشون الإخوان فى مسألة عشقهم للفشل، وتكرار الخطأ، وإدمان الغباء، واحتضان الخطيئة دون كلل ولا ملل ولا تعلم من التجربة، وإن كانوا فى الماضى قد أخبرونا بأن التكرار يعلم الحمار فقد خاب مثلهم مع الإخوان ليكتشف الجميع أن العقل الجمعى الإخوانى فى مرتبة أدنى من العقل الحميرى فلا تكرار الخطأ علمهم ولا الخسارة علمتهم ولا فضائح غبائهم وخسائرهم المتتالية، خلال تلك السنوات دفعتهم للمراجعة أو تعديل المسار.
الإخوان مستمرون فى نفس طريق الغباء لا تعلمهم تجربة ولا خسارة، ومن لا تهز الخسارة عقله، ولا تدفعه التجربة لمراجعة نفسه، هو شخص لا يملك عقيدة سوية ولا يحركه إلا قلب طامع فى سلطة وممتلئ قلبه برغبات حقد وغل وانتقام لا بالإصلاح أو التنمية.
سنوات ما بعد 25 يناير التى شهدت وجودا إخوانيا فى أروقة السلطة كانت شاهدة على سوء اختيار مكتب الإرشاد لرجاله الذين يتصدرون الصورة فى مواقع المسؤولية، وحققوا جميعا فشلا على كل المستويات سواء فيما يخص تحقيق إنجاز أو حتى الحفاظ على المكاسب أو حصد تعاطف الناس، محمد مرسى وخيرت الشاطر وقنديل ومحسوب ودراج والبتاجى وحداد وباكينام الشرقاوى ويحيى حامد فشلوا فى كل شىء ولفظهم الشعب المصرى، ومع ذلك لم تتعلم الجماعة أى شىء واستمرت فى اختار نفس الفشلة لأداء دورهم فى لعبة التحريض ضد مصر رغم فشلهم المسبق أصلا فى إدارة مصر، دون أن يسأل إخوانى واحد نفسه هل يمكن لمن فشل والسلطة فى يده أن ينجح وهو هارب مختفى تتلاعب به أجهزة ومنظمات ودول لخدمة أهدافها هى؟
إجابة السؤال لا تحتاج إلى عبقرية أو دراسة، يكفى فقط أن تتأمل إعادة استخدام يحيى حامد الذى فشل فى تقديم نفسه كوزير للاستثمار وهو يفشل مجددا أن يقدم نفسه كمحلل أو خبير اقتصادى يسعى لتشويه صورة الاقتصاد المصرى وزعزعة الثقة فيه.
فى مساحة مدفوعة الأجر نشرت «فورن بوليسى» مقالاً كتبه يحيى حامد وزير الاستثمار الأسبق فى حكومة هشام قنديل الإخوانية، يشكك فى الاقتصاد المصرى ويتحدث عن إفلاس مصر وفشل منظومة الإصلاح الأخيرة، دعك من أن نشر المقال لم يأتِ بسبب عبقريته أو الجهد المبذول فيه، بل تم وفق العقيدة الإخوانية الشهيرة وهى الوصول للناس عبر طريق المال، فالجماعة التى قضت عمرها تنتشر وتخوض الإنتخابات برشوة المواطن بزيت وسكر وشعارات دينية كاذبة، تمارس طريقتها المعتادة ولا لوم على العقل الإخوانى فى ذلك، فهو لا يملك إبداعا أو علما أو منطقا قادرا على أن يفرض نفسه دون المال، الأمر الهام هنا هو الخيبة الإخوانية المتكررة حتى فى التدمير والتخريب، خيبة يحيى حامد فى أن يقدم للناس معلومة حقيقية أو مقالا متماسكا بدلا من هذا الهراء المكذوب الذى تتضمنه سطور المقال الخائب الذى أراد من خلاله أن يهز ثقة المصريين فى اقتصادهم فلم يجنِ سوى سخرية المصريين على أكاذيبه وسذاجة منطقه.
يحيى حامد المؤهل وفق تعريف لنفسه بأن يكون مندوب مبيعات وليس خبيرا اقتصاديا أو حتى ناقلا أمينا للمعلومات والتقارير الدولية نشر فى مقاله أن إنفاق مصر على التعليم والصحة والبنية التحتية ضعيف جدا ويثير الذعر بخصوص المستقبل، وهو هنا يكذب بسذاجة ويخالف كل الأرقام والمعلومات والتقارير الدولية والرسمية، العالم كله شاهد الرئيس المصرى وهو يعلن مرحلة بناء الإنسان المصرية مرفقة بقرارات اقتصادية وتشريعية لزيادة الإنفاق على الصحة والتعليم، وارتفع حجم الإنفاق على التعليم من 84 مليار جنيه فى 2013/2014 الى 132 مليار جنيه فى 2019/2020، كما ارتفع الإنفاق على قطاع الصحة من 30 مليار جنيه فى 2013/2014 الى 73 مليار جنيه فى 2019/2020، بمعنى أن الدولة التى يقول يحيى حامد أن انفاقها ضعيف على الصحة والتعليم ضاعفت حجم ما يتم انفاقه، المدهش ليس فقط فى نقل المعلومات المكذوبة ولكن فى سذاجة الإخوانى يحيى حامد وهو ينكر الواقع حينما يتحدث عن انخفاض الإنفاق على البنية التحتية فى عهد الرئيس السيسى بينما أرض الواقع فى مصر تشهد فى كل أسبوع مشروعا عملاقا جديدا وحلولا جذرية لأزمات تخص البنية التحتية أهمها قطاع الكهرباء والطاقة والطرق والموانئ بطريقة تجعلنا نصف عهد السيسيى بأنه عصر إعادة بناء البنية التحتية فى مصر من جديد، وربما يكفى يحيى حامد أن يقرأ ليعلم أن ما تنفقه مصر على البنية التحتية خلال 6 سنوات تنتهى فى 2020 وصل إلى معدل قياسى بحجم 4 تريليونات جنيه.
السذاجة الإخوانية فى طرح يحيى حامد تتجلى فى حديثه عن سرعة إفلاس مصر خلال الفترة المقبلة، وهو ما يكشف لك كيف يكذب الإخوان الكذبة ويصدقونها، فكيف لعاقل أن يصدق هذه الأكاذيب الإخوانية وهو يقرأ شهادات المؤسسات الدولية التى تبشر بالاقتصاد المصرى ويعلم أن مصر التى كانت تعانى قبل 2016 من احتياطى نقدى لم يصل إلى 16 مليار دولار، نجحت بفضل المسار الإقتصادى الحالى فى أن يصل الاحتياطى النقدى إلى أكثر من 44 مليار دولار، كذبة أخرى رددها يحيى حامد فى مقاله المدفوع الأجر خاصة بارتفاع الدين الخارجى تقريبا خمسة أضعاف، وهى المعلومة المغلوطة تماما، لأن الدين من حيث قيمته تضاعف مرة واحدة، وحتى هذه اللحظة مازال وضع مصر فى التعامل مع ديونها أفضل من وضع تركيا التى يتغنى يحيى حامد وإخوانه بنجاحها وعظمتها.
عموما ستبقى الخطيئة مستمرة، جماعة تكذب، تشوه، تحرض، تستهدف الدولة المصرية وشعبها، ولكنها تفعل كل ذلك بنفس الغباء وبنفس الأدوات الفاشلة وبروح تمتلأ بالغل والحقد والكراهية والانتقام، ومن يدفعه حقده وجهله لإنجاز شىء ما، سيفشل فى كل تأكيد مثلما فشلوا من قبل.
عدد الردود 0
بواسطة:
مصطفى خطاب
واجهونا بحقيقتنا المستترة بغطاء الاسلام
كذب وقتل وتخريب وغدر وخيانة سمات اشتهر بها كل تجار الدين وفى الناحية الاخرى من يصدقونهم من البسطاء الذين يصدقونهم حتى عندما يدعون ان سيدنا جبريل صلى معهم الصبح حاضر فى ميدان رابعة ومجموع هؤلاء واولئك يمثل نسبة تدعو للتشاؤم من اصلاح حال المسلمين فى بلادنا والمساحة لاتكفى لكتابة راى احد اصحاب المذاهب الفقهية الذى عاشر المصريين وانكوى بنارهم وهو الامام الشافعى وطبعا راى المتنبئ متاح ايضا فى اسلام شعبنا ونتناسى ان منا من شارك فى قتل الخليفة عثمان بن عفان رضى الله عنه