حذرت روسيا من اندلاع نزاع دموى جديد فى منطقة البلقان، إن لم تتم محاسبة سلطات إقليم كوسوفو على تصرفاتها فى المناطق ذات الأغلبية الصربية فى الإقليم.
ونقلت قناة "روسيا اليوم" الفضائية عن نائب المندوب الروسى الدائم لدى الأمم المتحدة دميترى بوليانسكى خلال جلسة لمجلس الأمن الدولى حول الوضع فى إقليم كوسوفو الذى أعلن انفصاله عن صربيا من طرف واحد قوله : "لقد أكدت مناقشتنا مرة أخرى أنه من دون متابعة مجلس الأمن الدولى عن كثب للوضع، ستثق سلطات كوسوفو الألبانية بعدم خضوعها لأى عقاب وبأن كل شيء مسموح لها".
وتابع الدبلوماسى الروسي: "ومن شأن ذلك أن يدفع بالمنطقة نحو مواجهة دموية جديدة، لا يريدها أعضاء مجلس الأمن الدولى ولا صربيا ولا دول الجوار".
وبشأن إصابة المواطن الروسى ميخائيل كراسنوشيوكوف، الموظف فى البعثة الأممية بكوسوفو، أثناء حملة المداهمات التى شنتها السلطات الألبانية فى المناطق الصربية، أشار بوليانسكى إلى أنه كان على سلطات كوسوفو تقديم الاعتذار، ولكن لم تسمع منها روسيا سوى "الأكاذيب والتحريض على الكراهية".
من جانبها، دعت الدول الغربية خلال جلسة مجلس الأمن إلى مناقشة دور البعثة الأممية الحالية فى كوسوفو ودراسة مسألة إعادة النظر فى مهامها فى المستقبل.
يذكر أن شرطة كوسوفو شنت يوم 28 مايو الماضى حملة مداهمات فى مناطق يقطنها الصرب شمالى الإقليم، وألقت القبض على نحو 30 شخصا. واحتجزت الشرطة المواطن الروسي، الموظف الأممى ميخائيل كراسنوشيوكوف رغم تمتعه بحصانة دبلوماسية.